حذر تيدروس جيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، من تفاقم الأوضاع في الضفة الغربية، حيث أكد من جديد على ضرورة توفير مسار آمن ومستدام لنقل المساعدات والبعثات الإنسانية عبر قطاع غزة لخدمة الأشخاص الذين يحتاجون بشدة للرعاية الحيوية.

ووفقًا لما ذكره مركز إعلام الأمم المتحدة، أبدى الدكتور تيدروس استياءه من عدم تمكن منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في العمل الإنساني من إكمال مهمتهم في مستشفيي كمال عدوان والعودة في غزة في 20 أبريل بسبب التأخير الشديد في نقاط التفتيش وتصاعد الأعمال العدائية.

وأشار تيدروس إلى أن التأخير الحاصل تسبب في عدم توفر الوقود والإمدادات الطبية في مستشفى كمال عدوان للمرة الثانية خلال الأسبوع السابق، مما يزيد من خطر الصحة على المرضى الذين يعانون من حالات حرجة.

وشدد على ضرورة الامتثال للقانون الدولي الإنساني، وتوفير الرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية للمدنيين الذين يحتاجون إليها، مع إعادة التأكيد على الدعوة لوقف إطلاق النار.

ومن جانبه، أشار دومينيك آلان، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين، إلى عملية قيصرية طارئة أنقذت حياة مولودة بعد إصابة والدتها بجروح خطيرة في غارة جوية، ووفاتها في وقت لاحق.

وفي سياق متصل، ألقت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة، تلالنج موفوكنج، الضوء على الخسائر الفادحة في الصحة العقلية بسبب العنف المتواصل، مشيرة إلى أن الحياة تحت الترقب المستمر للعنف تشكل شكلًا من أشكال العنف نفسه.

وتحذر وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) من الوضع الصحي الصعب في غزة، حيث يموت طفل كل 10 دقائق، ويعاني السكان من نقص حاد في المياه والصرف الصحي.

وأكد المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني تفاقم الوضع في الضفة الغربية، مشيرًا إلى الخسائر البشرية والأضرار الجسيمة في المنازل والبنية التحتية.

وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، تمكن 16 من شركاء الأمم المتحدة من تقديم المساعدات الغذائية في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك الوجبات الساخنة والخبز والدقيق، مع استمرار توفير الموارد الضرورية للمخابز في القطاع.