أطلق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مصر، بالتعاون مع خدمة أداة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، شراكة جديدة لتمكين اللاجئين في مصر ومجتمعاتهم المضيفة، بهدف تعزيز الاعتماد على النفس وتعزيز التماسك الاجتماعي.
وأكد البرنامج في بيان أصدره اليوم أن تمويل الاتحاد الأوروبي بقيمة 2 مليون يورو سيدعم مبادرات محددة تستهدف استفادة ستة آلاف شخص في مصر من تسع دول مختلفة، بما في ذلك اللاجئين السودانيين الفارين من النزاع.
ومن خلال برنامج يمتد لعام ونصف، سيتلقى المشاركون تدريبات في مجموعة متنوعة من المجالات، مثل النجارة والتصنيع والمهارات الحرفية الأخرى، مع تيسير التدريبات في أثناء العمل بالتعاون مع القطاع الخاص، لتسهيل الانتقال إلى فرص العمل.
قام كل من القائم بأعمال مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في مصر جيانبيترو بورديجنون ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر السفير كريستيان برجر بزيارة إلى أسوان، بحضور وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، ووزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج، لإطلاق البرنامج.
وفي تصريحاتهم، أكدت وزيرة التعاون الدولي ووزيرة التضامن الاجتماعي أهمية الشراكة مع برنامج الأغذية العالمي والاتحاد الأوروبي في دعم التنمية في مصر، مشيرةً إلى أن هذا يعتبر جزءًا أساسيًا من جهود تنمية شاملة.
من جانبه، أوضح رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر أن الهجرة وتحسين سبل العيش والتضامن الاجتماعي تعتبر من أولويات الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن الشباب والنساء يشكلان جزءًا أساسيًا من هذه المبادرات.
كما أكد قائم بأعمال مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في مصر أن الاتحاد الأوروبي يعتبر شريكًا دائمًا في دعم جهود البرنامج في مصر، وأعرب عن امتنانه للدعم المقدم وللشراكة القوية والفعالة.
تعمل الشراكة الجديدة في إطار خطة عمل البرنامج الحالية للسنوات الخمس المقبلة، وتستهدف دعم المجتمعات المحلية والأشخاص المتضررين واللاجئين من تسع دول، من خلال توفير المساعدة النقدية والغذائية وبرامج التدريب المهني.