تعد مصر مهدًا لأقدم المعالم التاريخية في العالم، وتزخر بآثار فريدة تنتمي إلى حضارات قديمة استوطنت أرضها منذ زمن بعيد، ومن بين هذه المعالم البارزة، كنيسة "أبي سرجة" التي تظهر بمعمارها المتميز، والتي تشتهر بكونها واحدة من أهم المواقع الدينية في مصر القديمة.
تعتبر كنيسة أبي سرجة الأثرية، والتي تعرف أيضًا باسم كنيسة الشهيدين سرجيوس وباخوس، أحد أهم المعالم الدينية والأثرية في مصر، وهي تقع فوق المكان الذي أقامت فيه العائلة المقدسة أثناء رحلتهم في الهروب إلى أرض مصر، وتضمّ أيضًا مغارة الهروب التي تقع بالقرب من الهيكل.
يقع موقع الكنيسة الحالي ضمن مجمع الأديان في مصر القديمة، داخل حصن بابليون، وبالقرب من معبد بن عذرا اليهودي، وهي جزءًا لا يتجزأ من التاريخ الديني والثقافي للمنطقة.
تتميز كنيسة أبي سرجة بزخارفها وعمارتها الفريدة، وتأخذ الكنيسة الأثرية الطراز البازيليكي التقليدي، حيث تتخذ شكلاً مستطيليًا بطول يبلغ 27 مترًا وعرض 17 مترًا، مع وجود هوة صحن رئيسي.
يتراوح ارتفاع الكنيسة ككل حوالي 15 مترًا في الجزء الأعلى، وتتألف الأجزاء الجانبية من ممرين يمتدان على طابقين، ويقع المدخل الرئيسي للكنيسة في الزاوية الشمالية الغربية، لكنه لم يعد مستخدمًا، وبدلاً من ذلك يستخدم المدخل الآن الواقع في نهاية الجدار الغربي.
يذكر أنه تم تشييد كنيسة القديسين سرجيوس وباخوس، المعروفة باسم كنيسة أبي سرجة، فوق أطلال قلعة رومانية قديمة، مما يمنحها طابعا تاريخيا متميزًا واستثنائياً، ويعتبر تاريخ بناء الكنيسة محل جدل، حيث يرجح بعض العلماء أنها تعود إلى أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس للميلاد، بينما يعتقد آخرون أنها تم بناؤها في القرن السابع عشر الميلادي.
