الأحد 24 نوفمبر 2024

ثقافة

دار الكتب يستضيف شهود عيان من فترة حرب الاستنزاف وأكتوبر

  • 24-4-2024 | 16:59

جانب من الندوة

طباعة
  • إسلام علي

أقامت دار الكتب والوثائق القومية، احتفالية وندوة بمناسبة ذكرى تحرير سيناء، بدأت الاحتفالية، بتلاوة آيات من القرآن، تلاها عرض لفرقة "دريم باند" من أداء مجموعة قادرون باختلاف.
 وقدمت الفرقة عددا من الأغاني من بينها: "دولا مين"، "يوم تحرير سينا"، "يا رايح ع الصحرا في سينا"، "طالعين على أرض الفيروز"، "يا اللي من البحيرة ويا اللي من آخر الصعيد"، "صباح الخير يا سينا"، "عاشت بلادنا"،  "أبويا وصاني". 
وقامت الطفلة "تاليا محمد" بتقديم فقرة غنائية، ثم ألقت "روضة وليد" الطالبة بمدرسة نجيب محفوظ الابتدائية قصيدة بعنوان "أنا مصر بلدي"، وقصيدة بعنوان "البطل مصري". 

وأعقب ذلك ندوة "سيناء أرض السلام"، وتحدث فيها مينا رمزي، رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب، والذي أكد أن تحرير سيناء يعلمنا درسا تاريخيا ألا  وهو أن كل شيء ممكن مع العمل والاجتهاد.
 وقد رفض كل من الجيش والشعب الاستسلام لليأس، وبعد النكسة خضنا حرب الاستنزاف ثم حرب أكتوبر المجيدة. 

ومن جانبه تحدث اللواء محمد قشقوش، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، مشيدا بالدور المحوري الذي تلعبه دار الكتب والوثائق القومية في تعزيز الثقافة في مصر.

 وتحدث عن تجربته وشهادته حول حرب 1967م، بعد تخرجه بعام واحد.
وتابع  قائلا: "تواجد الجيش في سيناء منذ 15 مايو، وصدرت لنا أوامر الانسحاب في أول أيام الحرب، منذ يوم 5 يونيو 1967م، وهو ما تسبب لنا في صدمة كبيرة فقد كانت هزيمة بلا حرب، وبالرغم من ذلك خرج الشعب المصري بأسره رافضا تنحي الرئيس جمال عبد الناصر مطالبا بالاستمرار حتى يتحقق النصر على العدو". 

وتحدث اللواء قشقوش، عن ذكريات إعادة بناء القدرات العسكرية وحرب الاستنزاف وقال: "كنا نرفض القيام بإجازات حبا منا في البقاء على الجبهة والاستمرار في القتال، وتم خلال الاستنزاف الإنهاك المتتالي لقدرات العدو رغم الفارق الكبير في إمكانيات التسليح بين الجيشين، وكانت قوات العدو تدك البيوت ليلا على رأس سكانها وهو ما أدى إلى تهجير محافظات القناة الثلاث وعاشت بعض الأسر في فصول المدارس فقررت بعض الأسر المصرية استضافة المهجرين في كنفهم". 

وشكل في تلك الفترة، مجموعات الفدائيين وكنت قائد إحدى المجموعات ورأينا خط بارليف أثناء بنائه، وكان عم قاسم وهو رجل مدني مسن رفض مغادرة الإسماعيلية، كان سببا في اكتشاف عملية بناء خط بارليف حيث اقترح التلصص على العدو من مبنى الجراحة في مستشفى أوجيني "مستشفى قناة السويس" حاليا ومن هنا كان الجيش المصري على علم جيد بطبيعة البناء والمواد المستخدمة.
وأكمل: أنه يعود جزء كبير من فضل الانتصار للخطة المحكمة التي وضعها الفريق سعد الدين الشاذلي ونفذها الجيش بشجاعة أذهلت العدو ولم يكن ذلك ليتم بدون خطة الخداع الاستراتيجي التي نفذتها الدولة ببراعة. 

وأكد قشقوش أن حرب أكتوبر انتهت بالنصر المؤزر للجيش المصري حيث تحقق شرطان: الأول تحقيق أكبر عدد من الانتصارات على العدو في معارك الحرب، والثاني هو النصر السياسي الذي قام على النصر العسكري، ثم كان آخرها، النصر القانوني في معركة طابا. 

ومن جانبه تحدث المحقق العسكري، أحمد المتولي، مؤلف كتاب حرب أكتوبر والمجتمع المصري الصادر عن دار الكتب والوثائق حول الفارق بين معاهدة السلام واتفاق السلام. 

 وقد فتح الرئيس جمال عبد الناصر قناة تواصل غير مباشر من خلال ثروت عكاشة، بغرض تحقيق اتصال جغرافي بين مصر والأردن ووقفت إسرائيل حائلا أمام ذلك.

وكان غرض الرئيس عبد الناصر التركيز في معركة بناء الدولة المصرية حتى اجتمع العرب على اللاءات الثلاث في مؤتمر الخرطوم.
 
وخاض الرئيس السادات الحرب بهدف إهدار نظرية الأمن الإسرائيلي، ثم إقامة سلام دائم يسمح بتواصل خطط التنمية في مصر. 

وكانت أولى المباحثات للسلام بين مصر وإسرائيل في المغرب برعاية الملك الحسن الثاني، ولكنها فشلت، ثم أقيم مؤتمر مينا هاوس وتبعه مفاوضات جادة من الطرف المصري ومماطلة من إسرائيل التي أصرت على بقاء المستوطنات في شرم الشيخ لكن السادات رفض رفضا تاما. 

واستمرت المفاوضات حتى توقيع المعاهدة في مارس ١٩٧٩ مع ثلاث مناطق في مصر ومنطقة داخل إسرائيل تقرر أن تبقى خفيفة التسليح، ولكن الرئيس السادات كان رئيسا وطنيا مخلصا حرر جميع الأرض ونفذ ما وعد به قبل الحرب. 

 بعد نهاية الندوة  قدمت فرقة الجيزة لفنون الثقافة بقيادة الأستاذة منال إبراهيم عرضا فنيا متنوعا، وأقيمت الندوة والاحتفالية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة