كثيرون لعبوا بقميص الأهلي على مدار التاريخ، ولكن القليل منهم من صنع نجوميته، على مدار التاريخ، والأقل تحول إلى أسطورة في تاريخ النادي الذي يحتفل اليوم الأربعاء بذكرى تأسيسه الـ117.
ومن هؤلاء نختار خمسة نتحدث عنهم في السطور التالية.. سجل حسين حجازي، اسمه بحروف من نور في سجلات الكرة المصرية في تاريخ الأهلي والكرة المصرية، فهو واحد من جيل الرواد، الذين ساهموا في انتشار لعبة كرة القدم وازدياد شعبيتها على ما هي عليه الآن.
حجازي هو أول لاعب خاض تجربة الاحتراف في تاريخ مصر، ما يمنحه مكانة استثنائية في سجلات التاريخ. حجازي احترف في إنجلترا بصفوف ناديي دلويتش هامليت وفولهام الإنجليزيين، في الفترة بين 1904 و1914 قبل أن يعود إلى مصر وينضم لصفوف السكة الحديد.
وفي عام 1915، انتقل حجازي إلى صفوف النادي الأهلي، حيث قضى بين صفوفه 8 أعوام، ولعب دورًا مهمًا في تأسيس أول منتخب وطني شارك في أولمبياد أنتويرب 1920 حيث تم تشكيل فريق من الأهلي والزمالك والسكة الحديد والاتحاد السكندري والمصري، وسجل حجازي هدفًا في هذه البطولة.
وانتقل حجازي للعب في الزمالك عام 1923 حيث استمر معه لمدة 5 مواسم قبل أن يعود للأهلي من جديد لمدة موسم، واختتم مشواره في الزمالك عام 1931. كما ساهم حجازي، في تأسيس اتحاد الكرة عام 1921، حيث تؤكد بعض الوثائق أنه كان أحد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد وهو ما زال لاعبا.
مختار التتش، إذا كان حسين حجازي هو قائد جيل الرواد في الكرة المصرية، بشكل عام والأهلي بشكل خاص، فإن محمود مختار رفاعي الشهير بـ"التتش" ينتمي للجيل الذي قاد الأهلي للفوز بأول لقب في تاريخه عام 1923 حين توج بلقب دوري منطقة القاهرة، بعد عام واحد من انضمامه إلى الجزيرة.
ترجع تسمية اللاعب التاريخي بـ"التتش" إلى صغر حجمه ما يشبه لاعب السيرك الصغير الذي يسعد الجمهور بحركاته البهلوانية، حيث استفاد من هذه القدرات البدنية في خدمة النادي والمنتخب الوطني.
وتوالت الألقاب الحمراء، في وجود التتش حيث فاز الأهلي بكأس مصر في الموسم التالي ليفتح الطريق أمام سلسلة من الألقاب خلد اسم النادي في السجلات العالمية. ونظرًا للدور التاريخي الذي أداه التتش مع الأهلي، تم إطلاق اسمه على ملعب الفريق الأول في المقر التاريخي بالجزيرة، ليظل اسمه خالدًا إلى ما شاء الله.
ومع المنتخب الوطني شارك "التتش" في 3 دورات أولمبية في باريس 1924، والتي شهدت واقعة غريبة تطلبت تدخل سعد زغلول رئيس الوزراء وقتها، حيث كان اللاعب مرتبطا بموعد امتحانات شهادة الكفاءة ولكنه فضل أداء واجبه مع المنتخب، ما جعل زغلول يمنحه استثناء بأن يؤدي اللاعب امتحانه في باريس، كما شارك التتش في أولمبياد 1928 بأمستردام، و1936 ببرلين.
صالح سليم يبقى "المايسترو" صالح سليم واحدًا من أهم الأرقام في معادلة النادي الأهلي على مدى تاريخه، سواء كلاعب كبير، أو إداري فذ أو رئيس نادي أسطوري، سلك منهج خاص في علم الإدارة، وأسس لمدرسة حققت نجاحات كبيرة مع الأهلي.
صالح سليم فاز مع الأهلي بأول لقب للدوري عام 1948 وهو اللقب الذي احتكره النادي لمدة 9 مواسم متتالية، في إنجاز تاريخي، لم يتحقق على مدى الأجيال التالية.
صالح اللاعب، له العديد من الأرقام والمواقف، ولكن يبقى تسجيله 7 أهداف في مرمى الإسماعيلي رقمًا خالدًا لم يستطع أي لاعب تسجيله في مباراة واحدة.
واتسم "المايسترو" بصفة القيادة داخل الملعب، حيث كان يعتبر بمثابة مدرب بين زملائه، ونجح في الفوز مع المنتخب الوطني بكأس أمم أفريقيا عام 1959، والتي أُقيمت في مصر، كما شارك في أولمبياد روما عام 1960.
وخاض صالح سليم تجربة احترافية في نادي جراتس النمساوي عام 1962 استمرت لمدة عام قبل العودة إلى الأهلي. وتوج صالح سليم مع الأهلي بلقب الدوري 11 مرة وكأس مصر 8 مرات.
وخاض صالح سليم تجربة السينما حيث قدم 3 أفلام، يبقى أشهرهم وأكثرهم انتشارًا الشموع السوداء.
وبعد اعتزاله عام 1967، اتجه صالح سليم للمجال الإداري وصولًا إلى منصب الرئيس، حيث يبقى الرجل من أهم الأفراد إن لم يكن أهمهم على الإطلاق الذين جلسوا على هذا المقعد في تاريخ الأهلي.
محمود الخطيب بعد اعتزال جيل نكسة 1967، برز جيل السبعينات في النادي الأهلي، ومن بينهم يظل محمود الخطيب، النجم الأبرز الذي يصفه كثيرون بأنه أهم لاعب في تاريخ مصر، نظرًا لموهبته الفطرية، التي قادت الفريق للفوز بالعديد من البطولات محليًا وقاريًا.
انضم الخطيب للأهلي عام 1971 حيث لعب في صفوف الشباب، ولكنه سرعان ما تم تصعيده إلى الفريق الأول موسم 1972-1973 لتبدأ قصة صعود الرجل إلى قمة المجد.
وسجل الأهلي أول مشاركة أفريقية في عهد الخطيب كلاعب، عام 1976 حيث سجل اللاعب أول هدف قاري للنادي.
ومع الأهلي فاز الخطيب كلاعب بلقب الدوري في مواسم 1974–75، 1975–76، 1976–77، 1978–79، 1979–80، 1980–81، 1981–82، 1984–85، 1985–86، 1986–87.
وتوج بلقب الكأس 8 مرات وكأس أفريقيا للأندية أبطال الدوري مرتين وأبطال الكؤوس 3 مرات.
كما فاز مع المنتخب بلقب كأس أمم أفريقي 1986، وبعد الاعتزال تدرج الخطيب في العمل الإداري بالأهلي، حتى وصوله إلى كرسي الرئيس الذي يجلس عليه منذ عام 2017 وحتى الآن.
حسام حسن يصف المتابعون حسام حسن بأنه أفضل مهاجم في تاريخ الكرة المصرية، الذي بدأ مسيرته مع الأهلي في ثمانينيات القرن الماضي، بدأ حسام حسن مسيرته مع الأهلي عام 1984 وسرعان ما فرض نفسه على التشكيل الأساسي رغم حداثة سنه، نظرًا للقدرات الخاصة التي يتمتع بها.
وفي عام 1989، سجل حسام حسن الهدف التاريخي في الجزائر، الذي قاد به المنتخب الوطني للتأهل إلى كاس العالم للمرة الثانية في تاريخه.
وخاض حسام حسن تجربة احترافية قصيرة في صفوف باوك اليوناني، ونوشاتل السويسري في الفترة ما بين 1990 وحتى 1992، وعاد إلى الأهلي حيث لعب دور البطولة في فوز الأهلي بالدوري 7 مرات متتالية.