الأحد 5 مايو 2024

الألفي: الاحتفال بـ "تحرير سيناء" يحيي تضحيات الآباء والأجداد من أجل الوطن

اللواء أركان حرب الدكتور محمد زكي الألفي

أخبار25-4-2024 | 10:36

محمود غانم

تحتفل مصر، اليوم الخميس، بالذكرى الـ 42 لتحرير أرض سيناء، والذي أتى بعد معركة شرسة خاضتها مع العدو الإسرائيلي، منذ عام 1967، شملت العمل العسكري والدبلوماسي.

وفي هذه المناسبة، قال اللواء أركان حرب الدكتور محمد زكي الألفي، أحد أبطال حرب أكتوبر، إن احتفالية تحرير سيناء تحيي ذكرى هامة جدًا، وتؤكد لأبنائنا من الأجيال القادمة والحالية، التي لم تعاصر هذه الأحداث، أن آباءهم وأجدادهم قدموا أعز ما يملكون من أرواحهم ودمائهم فداء لهذا الوطن.

وأردف في حديثه لبوابة -دار الهلال- أن أرض سيناء، هي الجزء المصري في قارة آسيا، بمساحة تبلغ 60 ألف كم مربع، وهي الاتجاه الرئيسي؛ لمعظم العدائيات والتهديدات، التي تمس أمن مصر.

وأوضح بطل حرب أكتوبر، أن تحرير سيناء جاء بعد مجموعة من المراحل، فيها القتال والتفاوض، انتهاء إلى التحكيم، خلال الفترة ما بين عام 1967 حتى عام 1989.

وأضاف:"كل ذلك يؤكد ويوجه النظر نحو الحفاظ على سيناء، من خلال وضع إستراتيجيات التعمير والتنمية، بحيث أن يتواجد في سيناء من 6 إلى 8 مليون مواطن بحلول عام 2050، وهو ما يتم العمل عليه الآن، بالإضافة إلى ما يزيد عن 650 مليار جنيه، جرى إنفاقها على أعمال التنمية في مختلف المجالات والاتجاهات، بما في ذلك السياسة والأمن والقضاء على الإرهاب، وإعادة الأمن لها بشكل كامل".

وأكد الألفي، أن النهضة التي شهدتها سيناء بصفة عامة، في مختلف القطاعات على مدى السنوات الماضية، خصوصًا ما يتعلق بالبنية التحتية، جاء بهدف إعادة إعمار سيناء.

وبخصوص الظروف الاستثنائية الجارية في قطاع غزة، يقول الألفي، إن مصر وضعت خطوطًا واضحة أمام العالم بأسره، وتم إعلان ذلك على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحًا أن هذه الخطوط تؤكد دعم مصر الكامل للقضية الفلسطينية، وإيمانها بأن يكون هناك حل سياسي للقضية، وأيضًا من خلال المنافذ المصرية تتدفق المساعدات إلى القطاع، التي تساهم مصر بجزء كبير منها.

ويأتي احتفال هذا العام في ظروف استثنائية، نظرًا للأوضاع التي يمر بها قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، والتي أدت إلى جعل الأوضاع أكثر سخونة على الحدود الشمالية الشرقية للبلاد.