عُقد  اليوم الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية برئاسة د. أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور د. محمد عوض تاج الدين، مستشار السيد رئيس الجمهورية للصحة الوقائية، ود. وليد أنور، أمين المجلس، ود. مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، بالإضافة إلى أعضاء المجلس، وذلك في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

أكد الوزير عاشور على التقدم الكبير في قطاع الرعاية الصحية بفضل الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة المصرية لتحديث وتطوير المستشفيات الجامعية، مما يتوافق مع المعايير العالمية، وأشار إلى أهمية هذه الجهود في إطار الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، والتي تهدف إلى دعم وتطوير القطاع الصحي، بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعزيز الخدمات الطبية للمواطنين.

وشدد عاشور على ضرورة التعاون بين المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة لتحسين جودة الخدمات الصحية، مؤكدًا أن هذا التكامل يُمثل توجهاً استراتيجياً لتعزيز الخدمات الطبية وتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة، مع التأكيد على ضرورة وجود خريطة عمل لتعزيز هذا التكامل وتحقيق الأهداف المرجوة.

وثمن عاشور دور د. تاج الدين في دعم المستشفيات الجامعية وتنفيذ المبادرات الصحية، مشيرًا إلى خبرته الواسعة في المجال الطبي وإسهاماته في تحسين الرعاية الصحية، مما يجعله شريكًا هامًا في دعم المستشفيات الجامعية.

وأكد عاشور أهمية تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في المستشفيات الجامعية من خلال آليات محددة تشمل تحليل الوضع الراهن وتحديد الاحتياجات وتطوير البنية التحتية ورفع كفاءة الموارد البشرية، بالإضافة إلى استمرار استعدادات المستشفيات الجامعية لاستقبال جرحى ومصابي قطاع غزة.

وقد استمع المجلس إلى العرض حول منظومة التأمين الصحي الشامل في مصر، الذي قدمه د. أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، الذي شرح الهيكل التنظيمي للمنظومة وأهدافها في توفير رعاية صحية شاملة للمواطنين.

أشار د. أحمد طه إلى أن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية أصدرت معايير لجودة الرعاية الصحية واعتمدتها دوليًّا لضمان تقديم خدمات صحية متوافقة مع معايير الجودة العالمية بالتأمين الصحي الشامل. استندت الهيئة في اختيار المنشآت الصحية المدرجة ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل إلى هذه المعايير، التي تشمل الكفاءة الطبية، وجودة المرافق، ونظم إدارة الجودة، والزيارات الميدانية والاعتمادات. وقد قامت الهيئة بزيارات ميدانية لعدد من المستشفيات الجامعية في مصر لتقييم مدى مطابقتها لمعايير الجودة، وتم اعتماد عدد منها، مثل مستشفى الشهيد أحمد شوقي لطب المسنين بمستشفيات جامعة عين شمس، ومعامل الباثولوجيا الإكلينيكية بمستشفيات جامعة أسيوط، والمعمل الرئيسي بمستشفى الجراحة بجامعة الزقازيق.

ناقش المجلس عدة مواضيع هامة تتعلق بالهيكل التنظيمي للمستشفيات الجامعية بهدف تطوير وتحسين كفاءة عمل هذه المؤسسات الطبية والبحثية. شملت هذه المواضيع الهيكل التنظيمي للمستشفيات الجامعية العامة والنوعية، والهيكل المقترح لمؤسسات مثل المعهد القومي للأورام جامعة القاهرة، ومستشفيات جامعة السويس، ومعهد بحوث أمراض العيون.

وافق المجلس على عدة مواضيع هامة تتعلق بفحص المنشآت الطبية الجامعية بهدف ضمان جودة الخدمات المقدمة فيها. شملت هذه المواضيع الموافقة على تشكيل لجنة فحص المنشآت الطبية الجامعية، ودليل سياسات التشغيل واشتراطات التراخيص للمنشآت الطبية الجامعية، والإجراءات التنفيذية لفحص المنشآت الطبية الجامعية، والأطر المرجعية للإعدادات الواجب توافرها بمستشفيات طب الأسنان الجامعية.

وافق المجلس أيضًا على مذكرة تفاهم بين المجلس والمعهد القومي لعلوم الليزر، ومذكرة تفاهم بين المجلس ووحدة المعايرة والوقاية من الإشعاع بمستشفيات جامعة عين شمس.

وشهد د. أيمن عاشور مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية والمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية بهدف وضع حزمة من البرامج التدريبية، تهدف إلى التعريف بمعايير الاعتماد المعتمدة من قِبل الهيئة، وتهيئة الأطقم الطبية والمنشآت الجامعية لتطبيق تلك المعايير بفعالية، تمهيدًا لتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل على كافة المنشآت الجامعية، وذلك من خلال القيام بزيارات ميدانية لكافة المستشفيات الجامعية، وتقديم التدريب اللازم للحصول على الاعتماد من هيئة الاعتماد والجودة.