حصلت على وسام الشجاعة من الدرجة الأولى عندما كرمها الرئيس محمد أنور السادات، واستطاعت أن تدخل القواعد الإسرائيلية وتصورها وتقدمها للجيش المصري كي تساعدهم، وذلك خلال فترة ما بعد نكسة 1967 واحتلال سيناء وحتى تحريرها، إنها المجاهدة السيناوية "فرحانة"...
وبمناسبة حلول ذكرى تحرير سيناء، ذلك اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد صراع طويل بينها و بين إسرائيل، وتضحية بدماء جنودها الأبطال، تستعرض بوابة دار الهلال ، أبرز المعلومات عن شيخه المجاهدين في سيناء السيدة فرحانة...
وإليك التفاصيل:
- هي السيدة فرحانة حسين سلامة الشهيرة باسم ( أم داود )، التي ولدت 4 سبتمبر 1925م و تنتمي لقبيلة الرياشات المقيمة بقرية أبو طويلة بالشيخ زويد شمال سيناء، ولها 4 أبناء.
- لقبت بشيخة المجاهدين في سيناء، لدورها ضد إسرائيل خلال فترة ما بعد نكسة 1967 واحتلال سيناء وحتى تحريرها، وتعد هى من أشهر المجاهدات فى سيناء.
- بعد نكسة يونيو 1967م ، تركت فرحانة الشيخ زويد، بسبب الاحتلال الإسرائيلي لسيناء واستقرت بالقاهرة، وهناك تعرفت على منظمة سيناء العربية التي أسسها جهاز المخابرات العسكرية في ذلك الوقت لمناهضة العدو الإسرائيلي.
- انضمت لمنظمة سيناء العربية، وتلقت تدريبها العسكري، فكانت تستغل عملها في تجارة القماش وانتقالاتها من وإلى قلب سيناء في زرع القنابل وتفجيرها من وإلى رجال المقاومة، وكانت ترعى الأغنام في المناطق التي سار فيها الفدائيون حتى تخفي آثارهم لكي لا يعثر عليهم الإسرائيليين.
- لا تجيد القراءة ولا الكتابة، لكنها تملك ذاكرة قوية وذكاء على رسم الأشياء التي تراها فى ذهنها، وإعادة رسمها على الورق وهذا ساعدها كثيرا فى أداء مهامها.
- تدربت بالقاهرة على يد المجاهد عطية سالم ١٩٦٨، وبعد 6 أشهر من التدريبات عادت لسيناء لتبدأ رحلة النضال.
- تدربت على نقل الرسائل و الخرائط و الأوامر من القيادة إلى رجال المنظمة و الفدائيين المتواجدين بسيناء المحتلة.
- استطاعت الدخول للقواعد الإسرائيلية في "كامب ياميت" وتصويرها، وحصلت على خريطة مطار الدورة الذي خطط لبنائه اليهود، وقدمتها للمخابرات المصرية، ما جعلها المرأة المصرية الوحيدة التي قامت بذلك الدور البطولي.
- قامت بتفجير خط السكك الحديدية بالشيخ زويد، و الذي يصل بين العريش و بئر سبع، مما أسفر عن تدمير ونسف قطارا للبضائع كان محملا بالأسلحة و به عدد من الجنود الإسرائيليين .
- لم يعرف أحد من أهل المجاهدة "فرحانة" وأولادها، حقيقة ما كانت تقوم به من عمليات فدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث كانت تقول لهم إنها كانت تشتري قماشًا وتسافر لبيعه في سيناء، لكي توفر لهم المصاريف وتلبي احتياجاتهم.
- كرمها الرئيس أنور السادات وأعطاها وسام الشجاعة من الدرجة الأولى، ونوط الجمهورية لدورها الكبير في مساندة القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر ۱۹۷۳.
- كرمها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية 2021، تقديرا لدورها وكفاحها ضد الاحتلال فى فترة الحرب.