انتهت اللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية من وضع مشروع وثيقة بخصوص الرؤية البرلمانية العربية لتحقيق التوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي، تمهيدًا لرفعها إلى المؤتمر المقرر عقده بعد غد السبت في مقر الجامعة العربية، ومن ثم إقرارها وتقديمها إلى القادة العرب خلال القمة العربية المقبلة المزمع عقدها في مملكة البحرين في مايو المقبل.
وأفاد بيان صادر عن البرلمان العربي اليوم الخميس أن اللجنة ناقشت، خلال اجتماعها في القاهرة برئاسة رئيس البرلمان عادل العسومي، مشروع الوثيقة التي أعدها البرلمان العربي بشأن الرؤية البرلمانية العربية لتحقيق التوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي.
كما ناقشت اللجنة الفرص والتحديات المرتبطة باستخدامات الذكاء الاصطناعي في الدول العربية، ودور البرلمانيين العرب في حوكمة استخدامات الذكاء الاصطناعي من خلال إنشاء إطار قانوني وتنظيمي لضمان تطوير تقنياته واستخدامه بشكل مسؤول وآمن في مختلف المجالات، مراعين في ذلك خصوصية وثقافة وأخلاق المجتمعات العربية.
وأكد البرلمان العربي أن تلك الوثيقة تأتي في سياق الجهود الهادفة لإطلاق استراتيجية عربية موحدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وكان رئيس البرلمان العربي عادل العسومي قد دعا في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع التحضيري للمؤتمر أمس الأربعاء، إلى أهمية وضع رؤية برلمانية مشتركة لحوكمة الذكاء الاصطناعي في الدول العربية، مؤكدًا أهمية إنشاء إطار تنظيمي وتشريعي له يضمن تنظيم الاستفادة من تقنياته من خلال تشارك جميع المؤسسات في الدول العربية، ويأتي في مقدمتها البرلمانات المعنية.
تتضمن الوثيقة ثلاثة محاور: المحور الأول يتعلق بالمكاسب والمزايا المترتبة على استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة، بينما يتناول المحور الثاني الجهود المبذولة من قبل الدول العربية للتعاقب على التطور التقني في هذا المجال. أما المحور الثالث فيتضمن مجموعة من التوصيات التي يمكن أن تسهم في تحقيق التوظيف الآمن لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في الدول العربية.