الأحد 5 مايو 2024

في ذكرى ميلادها.. تعرف على رحلة أم المترجمين في عالم الأدب

فاطمة موسى

ثقافة25-4-2024 | 13:25

أروى أحمد

تحل اليوم ذكرى ميلاد أحد أبرز الأكاديميين، والمترجمين، ونقاد الأدب في مصر والعالم العربي، وصاحبة لقب أم المترجمين، فاطمة موسى محمود.

ولدت فاطمة موسى في مثل هذا اليوم الخامس والعشرون من أبريل 1927م، وحصلت على الليسانس مع مرتبة الشرف في اللغة الإنجليزية من جامعة القاهرة عام 1948م، وتابعت دراستها حتى حصلت على درجة الماجستير من نفس الجامعة، وفي عام 1957م حصلت على دكتوراة الفلسفة في اللغة الإنجليزية وآدابها من كلية وستفيلد في جامعة لندن.

بدأت فاطمة موسى العمل الأكاديمي على أثر الرواية الشرقية في الأدب الأوروبي في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ثم غيرت بحثها الأكاديمي إلى أثر الرواية الأوروبية في نهضة الرواية المصرية، وعملت في هذا المجال حتى وفاتها، وظلت تقدم فيه العديد وتستثمر فيه الكثير حتى تخرج من تحت يدها العديد من الأدباء العرب والأكاديميين.

لم تكتفي بعملها كأكاديمية بل أيضا عملت في مجال النقد، فكانت تعمل كناقدة أدبية في الصحافة العربية على كلًا من الأدب العربي والأوربي.

عملت أيضا فاطمة موسى كمترجمة، وترجمت العديد من الأعمال ومنها: مسرحيات شكسبير، وكانت من أوائل المترجمين الذين قاموا بترجمة أعمال نجيب محفوظ إلى الإنجليزية  قبل حصوله على جائزة نوبل، ومن أشهر ترجماتها لرواياته هي رواية "ميرامار".

حصلت فاطمة موسى أيضا على منصب رئيس قسم اللغة الإنجليزية في جامعة القاهرة، وعملت كرئيسًا تنفيذينا لرابطة القلم المصرية، وكانت تنتمي بالعضوية للعديد من الهيئات والمؤسسات ومنها: المجلس الأعلى للثقافة، الاتحاد الدولي لدراسات شكسبير، الاتحاد الدولي للغات والآداب الحديثة، الجمعية البريطانية لدراسات الشرق الأوسط، والجمعية المصرية للأدب المقارن.

حازت فاطمة على جوائز أثر جهدها وعملها المثمر ومنها: جائزة الدولة التقديرية فالآداب، كما كرمتها الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب.

توفت فاطمة موسى في الثالث عشر من شهر أكتوبر عام 2007، وقد فقد العالم شجرة مثمرة في عالم الأدب، بعد أن تركت له، وللترجمة والمجال الأكاديمي كنوز يخلدها التاريخ لها.