صرح الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، أن الفريق البحثي في الوكالة يعمل حالياً على تحليل بيانات جميع الصور التي يتم استقبالها من القمر الصناعي "مصر سات 2" بدقة تصل إلى مترين، كما يتم التواصل مع جميع الجهات المعنية في الدولة لتزويدها بالمرئيات الفضائية التي تحتاجها.

وأشار صدقي، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، إلى أن "مصر سات 2"، الذي تم إطلاقه بنجاح من الصين في ديسمبر الماضي، يخدم أهداف التنمية المستدامة للدولة، بواسطة استخدام تكنولوجيا الفضاء في تطوير مجالات حيوية مثل الزراعة واستكشاف الثروات المعدنية وتحديد مصادر المياه السطحية، بالإضافة إلى دراسة تأثيرات التغير المناخي على البيئة لدعم الاقتصاد المصري.

وفيما يخص القمر الصناعي "نكس سات 1"، أكد صدقي أنه تم إطلاقه بنجاح في فبراير الماضي من الصين أيضاً، وهو يعتبر قمراً تجريبياً لتوطين تكنولوجيا الفضاء، وقد تم استقبال الصور منه بنجاح، مما يبرهن على قدرة مصر على امتلاك القدرات التكنولوجية للاقمار الصناعية واستقبال البيانات منها.

وأشار صدقي إلى أنه تمت تجربة نظام التشغيل "السوفت وير" المصري للقمر الصناعي وأثبت نجاحه، حيث يمكن استخدام الصور التي تم استقبالها في تطبيقات حيوية مثل التطبيقات الزراعية والتخطيط العمراني.

وأكد أن استراتيجية الوكالة حاليا تتمحور حول التوسع في توطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية لتلبية متطلبات التنمية المستدامة في مصر في مجموعة متنوعة من المجالات. وأشار إلى أن المستقبل سيشهد إطلاق كوكبة جديدة من الأقمار الصناعية التي ستسهم في تعزيز دور مصر كقائد في مجال تكنولوجيا وعلوم الفضاء في إفريقيا.

وفيما يتعلق بآخر تطورات استضافة مصر لمقر وكالة الفضاء الإفريقية، أشار صدقي إلى توقيع اتفاقية إنشاء مقر الوكالة بالقاهرة في العام الماضي، حيث ستستضيفها وكالة الفضاء المصرية وفقاً لقرار القمة الإفريقية في فبراير 2019، ما يسهم في تطوير وتعزيز القطاع الفضائي وتطبيقاته في القارة الإفريقية.

وأوضح أنه يتم حالياً تشكيل المجلس الأعلى للفضاء الإفريقي، وعند اكتمال تشكيله سيتم تعيين مدير الوكالة الإفريقية وبدء عملية تشغيل وتنفيذ سياسة واستراتيجية الفضاء لإفريقيا على أرض الواقع، وتحقيق أهداف أجندة إفريقيا 2063.