نشهد اليوم احتفاء الأوساط الأدبية والفكرية والثقافية، في مختلف القارات باليوم العالمي للملكية الفكرية، حيث اختير 26 أبريل ليكون هو موعد الاحتفال من كل عام بهذا الحدث.
وكتان اختيار يوم 26 أبريل ليصير «اليوم العالمي للملكية الفكرية» لأنه كان يتزامن مع بدء التفكير نحو اتفاقية إنشاء المنظمة العالمية للملكية الفكرية وكان بدأ التنفيذ في مطلع السبعينيات القرن الماضي 1970، ويعتبر هذا اليوم هو أكبر حملة فكرية نحو التوعية بالملكية الفكرية التي تنظمها (OMPI).
افتتاح المعرض
افتُتح للجمهور معرضٌ يٌبرز الملكية الفكرية التي كانت وراء ابتكارات ستيف جوبز في المنظمة العالمية للملكية الفكرية يوم 30 مارس بعام 2012 واستمر إلى اليوم العالمي للملكية الفكرية الذي يوافق تاريخ يومنا 26 أبريل من العام نفسه 2012.
وقدم لمعرض الأول اليوم العالمي للملكية الفكرية لعام 2012 تحت عنوان «المبتكرون أصحاب الرؤى».
وبدأ الاحتفال حين أطلقت المنظمة العالمية للملكية الفكرية (OMPI) والتي تعد إحدى الوكالات المختصة التابعة الأمم المتحدة هذا الحدث عام2000 وذلك بهدف زيادة الوعي بكيفية تأثير براءات الاختراع وحقوق التأليف والنشر و كذلك العلامات التجارية وللاحتفال بالإبداع، من مختلف المجالات والمبتكرون الذين يسعون طوال رحلتهم الاقتصادات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم.
التأسيس والإنشاء
وفي مراحل التأسيس والإنشاء لهذا الحدث العالمي قال عمر بوحنيك، المدير العام للمعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية (INAPI)، خلال اجتماع الدورة الثالثة والثلاثين للدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية التي عُقدت في سبتمبر 1988«أقترح أن يتم إنشاء يوم دولي للملكية الفكرية».
الجانب الترويجي للابتكار
ووجه عمر بوحنيك إلى المدير العام للمنظمة في 7 أبريل 1999 رسالة جديدة ونصيحة وقال فيها: إلى أن الهدف من إنشاء مثل هذا اليوم «هو وضع إطار للتحركات والتوعية على نحوٍ أوسع، وإتاحة المجال للوصول إلى الجانب الترويجي للابتكار، والاعتراف بإنجازات مروجي الملكية الفكرية في جميع أنحاء العالم».
اقتراح جيانغ يينج
اقترح جيانج يينج، المفوض السابق للمكتب الوطني للملكية الفكرية للصين الشعبية في 9 أغسطس 1999 وقال: إن تعتمد المنظمة العالمية للملكية الفكرية الاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيسها الموافق لـ 26 أبريل يوماً عالمياً يحتفى به سنويا.
الأهداف والحقوق
ومشيرًا وضح جيانج يينج الهدف من خلال توصياته ومقترحاته وكانت تتمثل في:
- زيادة تعزيز الوعي بحماية الملكية الفكرية، وتوسيع نطاق تأثير حماية الملكية الفكرية في جميع أنحاء العالم
- حثّ الدول على نشر وتعميم قوانين ولوائح حماية الملكية الفكرية، وتعزيز الوعي القانوني العام للجمهور بالحقوق الملكية الفكرية
- تشجيع الأنشطة الاختراعية والابتكارية في مختلف الدول وتعزيز التبادل الدولي في مجال الملكية الفكري
البدء والانطلاق
ووافقت (OMPI) في أكتوبر 1999، وفي دورتها السادسة والعشرين، على اقتراح تحديد وإعلان يوم معين ليكون يوما عالميا للملكية الفكرية، زادت مشاركة الدول الأعضاء في المنظمة في اليوم العالمي للملكية الفكرية منذ انطلاقته عام 2000.
تزايد دول المنظمة
في العام الأول كانت نحو 59 دولة من الدول الأعضاء أبلغت بقرارها عن إقامة فعاليات رسمية لليوم العالمي للملكية الفكرية، وبعد خمس سنوات، في عام 2005، أ كان البلاغ من 110 دولة عن إقامة فعاليات رسمية لليوم العالمي للملكية الفكرية، وفي عام 2022، جذبت الحملة مستخدمين من 189 دولة من الأعضاء، واستمر توافد ومشاركة الدول منذ ذلك التاريخ حتى عامنا
احتفالات وتحديات
وتنظم الدول في مختلف العالم، تزامنا مع اليوم العديد من الاحتفالات التي تدعمها القواعد الشعبية المعارضة لقوانين الملكية الفكرية السائدة التي يحتفل بها في اليوم العالمي للملكية الفكرية، رغم أنها تحظى أي منها بدعم (OMPI)، غير الكثير يوجهون الكثير من الأزمات والتحديات في ظل العولمة والتطور التكنولوجي لمواجهة السرقات الفكرية والحفاظ على الحقوق الفكرية والملكية الفكرية ومنهم أفرادا ومؤسسات خاصة وحكومية في مختلف دول العالم.
