تواصل أطقم الإسعاف والإغاثة بالقطاع، القيام بعملها في انتشال جثامين الشهداء من المقابر الجماعية المكتشفة في مجمع ناصر الطبي في خان يونس، يتزايد الحديث عن قرب التوصل إلى هدنة بين الأطراف.

 الحرب على غزة

في اليوم الـ 203 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 5 مجازر، وصل منها إلى المستشفيات 51 شهيداً، بالإضافة إلى 75 مصاباً، وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 34.356 شهيداً، إلى جانب إصابة 77.368 آخرين.

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، قصفها العنيف على مختلف نواحي القطاع، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية(وفا).

فمع فجر اليوم، شن طيران الاحتلال غارات عنيفة استهدفت شمال مخيمي النصيرات والمغازي وبلدة الزوايدة، وسط القطاع، كما شن غارات على حي الزيتون جنوب مدينة غزة.

وأفادت وفا، بأن طيران استهدف منزلاً في حي الرمال غرب مدينة غزة، فيما قصفت مدفعية الاحتلال مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة، بالتزامن مع نسف الاحتلال منازل ومنشآت في بلدة المغراقة. كذلك أطلقت آليات الاحتلال الرصاص من الأسلحة الرشاشة على طول الشريط الحدودي شمال القطاع.

واستشهد 8 فلسطينيين من العاملين ضمن فرق تأمين المساعدات، جراء استهداف طائرات الاحتلال سيارة كانوا يستقلونها، في تل الهوى غرب مدينة غزة.

وتتزايد معاناة أهالي القطاع، جراء ارتفاع درجات الحرارة، وسط تحذيرات من انتشار الأوبئة والأمراض.

بالتوازي، تواصل طواقم الإسعاف والإنقاذ، انتشال جثامين الشهداء من المقابر الجماعية المكتشفة في مجمع ناصر الطبي في خان يونس، حيث جرى انتشال 392 جثماناً على الأقل من ثلاث مقابر جماعية.

 

 37 مليون طن أنقاض

وقدرت الأمم المتحدة حجم الركام والأنقاض الذي يتعين إزالته في قطاع غزة، بـ37 مليون طن.

وقال بير لودهامار، المسؤول في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام:"لقد قدرنا وجود 37 مليون طن من الركام، أي نحو 300 كيلوجرام من الركام في المتر المربع، في قطاع غزة الذي كان قبل الحرب مكتظاً بالسكان وحضرياً" مؤكداً أن إزالتها ستستغرق 14 عاماً، على افتراض استخدام حوالي مئة شاحنة.

وأشار إلى أن الذخائر غير المنفجرة اختلطت بالأنقاض، ما سيؤدي إلى تعقيد المهمة بشكل كبير، متابعاً:"ما لا يقل عن 10% من الذخائر التي يتم إطلاقها في النزاع لا تنفجر، وتشكل بالتالي تهديداً دائماً للسكان وللفرق المسؤولة عن البحث في الأنقاض لانتشال جثث الضحايا وللعمال المكلفين إزالة الأنقاض".

 محادثات الهدنة

وفي هذا الإطار، صرح مصدر أمني رفيع المستوى، أن وفداً مصرياً وصل إلى تل أبيب، يضم مجموعة من المختصين بالملف الفلسطيني من أجل مناقشة إطار شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

بالتوزاي مع ذلك نقلت وسائل إعلام (مصرية) عن مصدر أمني، القول بأن هناك تقدماً ملحوظاً في تقريب وجهات النظر بين الوفدين المصري والإسرائيلي بشأن الوصول إلى هدنة.

في الوقت نفسه، قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن هناك زخماً جديداً في محادثات إجراء صفقة تبادل للأسرى.

وأوضح سوليفان، أن هناك جهداً جديداً من جانب قطر ومصر وإسرائيل؛ لمحاولة إيجاد طريقة للمضي قدماً في المحادثات بشأن قطاع غزة. 

وفي السياق، نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم:"تل أبيب أبلغت القاهرة بأن إسرائيل مستعدة لمنح -فرصة واحدة أخيرة- للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لإطلاق سراح الأسرى، قبل المضي قدماً في اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

 

 إصابة بن جفير

نقل وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير إلى المستشفى، جراء إصابته في حادث مروري في مدينة الرملة، بحسب القناة الـ13 الإسرائيلية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن سيارة بن جفير اجتازت الإشارة الحمراء الأمر الذي تسبب في حادث سير أدى لانقلابها.