أكد كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن مصر تكرس جهودها لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة وإعادة إعمارها، مؤكدًا ثبات الموقف المصري الراسخ منذ بدء الأحداث في 7 أكتوبر.

وأوضح خلال لقاءه ببرنامج "مانشيت" على قناة "CBC" مع الإعلامي جابر القرموطي، أن الرئيس السيسي رفض بشدة التهجير القسري، مؤكدًا التزام مصر بحل الدولتين كوسيلة أساسية لتحقيق السلام.

وشدد جبر على الوضع الخطير في غزة، مشيرًا إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول اقتراب اقتحام رفح.

وأكد جبر أن الجهود المصرية تسعى لتغيير الرؤية الدولية بشأن التهجير القسري، وأن العالم يبدأ في فهم الموقف المصري.

وحذر من خطط نتنياهو لإقامة مناطق عازلة في رفح، معتبرًا أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار والمعاناة.

وأشار إلى استمرار الصمود الفلسطيني وتمسكه بأرضه، مؤكدًا أن العالم سيدرك ما ارتكبته إسرائيل من جرائم حرب في غزة.

وأكد أن الموقف الأمريكي يبدي تضاربًا وتناقضًا، خاصة في ظل اقتراب الانتخابات، حيث أنها قدمت مساعدات بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل، معظمها للعتاد العسكري الإسرائيلي.

وأضاف جبر أن إسرائيل عملت على تدمير البنية التحتية الفلسطينية، مما جعل فلسطين بأكملها غير صالحة للعيش الآدمي.

وأشار إلى أن حجم الدمار في غزة يتطلب وقتًا طويلًا للإعمار، حيث يحتاج إزالة الركام وإعادة الإعمار إلى 14 عامًا. وأن نتنياهو يسعى لتطويل الصراع وزيادة حجم الدمار والموت.

وأكد أن إسرائيل ستتحمل عواقب أفعالها بشكل كبير، وواصل أن جهود مصر تركز على منع اقتحام رفح، نظرًا للأضرار الكبيرة التي قد تحدثها، لافتًا إلى أن رفض الاقتحام سيكون رسالة قوية لنتنياهو.

وأكد أن الموقف المصري لم يتغير وأنه يقود تحالفًا عالميًا من أجل القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن مصر نجحت في محاربة الإرهاب في سيناء وتحقيق الأمن، مما فتح الباب أمام خطط التنمية في المنطقة. وأعرب عن أمله في أن يتم تحقيق التنمية في سيناء بمثل الساحل الشمالي في المستقبل.