بعد مرور سنوات من الزواج، وبينما كانت سماح تحاول جاهدة الحفاظ على استقرار حياتهما، بدأت تلاحظ تغيرًا في سلوك زوجها، فكانت تخرج في الصباح الباكر وتعود في أوقات متأخرة بسبب اضطرارها للعمل  لتأمين نفقات علاج ابنهما، الذي كان يعاني من مشاكل صحية.

خلافاتها مع زوجها تزايدت بعد سكن سيدة مطلقة في العقار المقابل لهما، خصوصًا أن تلك السيدة كانت دائمًا تتصرف بشكل مريب وترتدي ملابسًا مثيرة للجدل.

على الرغم من محاولات سماح للتأكد من خيانة زوجها، إلا أن الدليل جاء عن طريق صدفة مؤلمة، حيث اكتشفت ملابس زوجها منشورة على حبل غسيل جارتها، وهذه اللحظة كانت صاعقة بالنسبة لها، حيث تأكدت بأن تلك الملابس تعود لزوجها بشكل قاطع، خاصة بعد أن تعرفت على تيشيرت مميز اشترته له هدية.

وعلى الرغم من محاولة زوجها تبرير الأمر بأنه كان يسير في الشارع وسقطت عليه مياه من شرفة الجارة، إلا أن سماح لم تقتنع بتفسيره المهلهل.

هذه الصدمة دفعتها لمواجهة الجارة التي أكدت بوضوح على العلاقة غير الشرعية مع زوجها.

ومع انعدام الثقة وعدم قدرتها على استمرار الحياة مع زوجها، قررت سماح اللجوء إلى محكمة الأسرة بمدينه نصر  لرفع دعوى الخلع، بعد رفض زوجها الاعتراف بخيانته ورفضه لفكرة الطلاق.