قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن قضية المياه في الدول العربية تتجاوز الطابع الفني والتنموي، مؤكدًا أنها مسألة وجودية ترتبط بالأمن القومي وتحديات البقاء المستقبلية.
وشدد على أهمية التعاون بين كافة القطاعات على المستوى الوطني، والتنسيق الإقليمي المستمر.
وأدلى بهذه التصريحات خلال افتتاحه لمؤتمر بغداد الدولي الرابع للمياه، الذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.
أشاد أبو الغيط بدور العراق كمضيف للمؤتمر، مثنيًا على جهود الحكومة العراقية في تنظيم هذا الحدث السنوي الهام لمناقشة تحديات المياه والبحث عن حلول مستدامة.
وأكد دعم جامعة الدول العربية للمؤتمر وتعاونها في إثراء نتائجه، مؤكدًا على أهمية قضية المياه لمستقبل العرب جميعًا.
وتحدث عن أهمية المياه في الحضارات القديمة، مشيرًا إلى أن العراق كان موطنًا لأحد أقدم الحضارات واعتمدت على مصادر المياه لازدهارها.
وأشار إلى أن مشكلة نقص المياه لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا، خاصة مع تراجع حصة العراق من مياه نهري دجلة والفرات، وتزايد آثار التغير المناخي والنمو السكاني.
ولفت إلى ضرورة التعاون بين الدول العربية للتعامل مع هذه التحديات، وتجنب المنافسة على الموارد المائية، مشيرًا إلى ضرورة تبني نهج جديد يركز على المصلحة المشتركة.
وختم كلمته بتأكيد أهمية تعزيز قدرات الدول العربية في التعامل مع الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمياه، وتحسين آليات الإنذار المبكر، معربًا عن ثقته في أن المؤتمر سيسهم في رسم تصور شامل للتحديات المائية في العراق والمنطقة العربية.