أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم أهمية مؤتمر بغداد الدولي للمياه كمنصة حيوية لتبادل المعرفة والتكنولوجيا والدراسات الموجهة نحو تحسين إدارة ومعالجة المياه في خدمة الشعوب.
وأوضح سويلم أن المؤتمر يأتي في ظل ظروف خاصة تحتاج إلى اهتمام خاص، حيث تعتبر المنطقة العربية واحدة من أشد المناطق تأثرا بالشح المائي والتغيرات المناخية، مما يزيد من تحديات الحفاظ على موارد المياه.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أشار الدكتور سويلم إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه تحديات متزايدة في تأمين احتياجاته من المياه، خاصة في ظل الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة التي تشكل تهديدًا كارثيًا للوضع الإنساني.
كما أكد أهمية استجابة المجتمع الدولي لحالات الطوارئ الإنسانية وتوفير الخدمات الأساسية للسكان في الأماكن المحاصرة.
وفي سياق آخر، ألقى الضوء على التحديات التي تواجه إدارة الموارد المائية في مصر، مشيرًا إلى أن نصيب الفرد من الموارد المائية يصل إلى نسبة مرتفعة من خط الفقر المائي العالمي. وأوضح أن مصر تعتمد بشكل كبير على مياه نهر النيل لتلبية احتياجاتها المائية، مما يجعلها تواجه تحديات كبيرة في تحقيق الاستدامة.
وأشار سويلم إلى جهود مصر في تطبيق خطة وطنية تهدف إلى تحسين إدارة الموارد المائية ومواجهة الضغوط المتزايدة.
كما أكد أهمية التعاون المائي الفعّال عبر الحدود، مشددًا على ضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي لضمان الاستخدام المنصف للموارد المشتركة.
وفي ختام كلمته، أشار إلى دور مصر الرائد في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال المياه، وتعزيز قدرات الدول النامية على التكيف مع تغير المناخ من خلال تدشين المركز الإفريقي للمياه والتكيف مع المناخ، وذلك كجزء من جهودها المستمرة لمواجهة التحديات المائية والمناخية.