الثلاثاء 21 مايو 2024

هل المراهق يحتاج جلسات تعديل سلوك لتقويمه؟.. أخصائية نفسية تجيب

الدكتورة رانيا كمال أخصائية تعديل سلوك

سيدتي30-4-2024 | 09:37

فاطمة الحسيني

تعاني معظم الأمهات من صعوبة التعامل مع ابنها أو ابنتها المراهقة، حيث تعد مرحلة صعبة ويشوبها الكثير من الأفكار والتصرفات غير المنطقية مثل الانصياع وراء موضة بعينها أو تقليد أحد أقرانه دون الالتفات لمدى تماشي ذلك مع شخصيته أو بيئته من عدمه، ولذلك تتساءل هل المراهقين يحتاجون لجلسات تعديل سلوك لتقويمهم أم مقصورة فقط على الأطفال؟

من جهتها، أكدت الدكتورة رانيا كمال مدرب معتمد وأخصائية تعديل سلوك و صحة نفسية، وأخصائي شامل أرشاد أسري، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن المراهقين هم فئة من الأطفال تتراوح أعمارهم ما بين 11 و17 سنة، وتحدث خلال تلك المرحلة الكثير من التغيرات الفسيولوجية والهرمونية، تؤدي إلي تغير كل ما في الجسم من تفكير وقواعد ونمو، حيث تعد تلك الفترة بمثابة فقد للهوية حيث يلجأ المراهق إلي بعض المتطلبات التي تتماشى مع تغيراته، من خلال الانطلاق والحرية ومعرفة الأصدقاء المختلفين والانضمام إلي المحيط الخارجي البعيد عن الأسرة.

وأضافت أن المراهقين غير الأطفال لا يصلح معهم جلسات تعديل سلوك مثلما نفعل مع الصغار، حيث أنهم لا يخضعوا لنظام المقايضة مثل من هم اصغر عمرا منهم، ومن الصعب تشكيل وتعديل سلوكهم لأن عقل المراهق يرفض كل ما يستقبله، ويتميز بالعناد والرغبة في الاستقلالية والتمرد على القواعد الثابتة، ولكن هناك دورا هاما لإصلاح وتقويم الأبناء المراهقين ينحصر على الوالدين، من خلال اتباعهم النصائح الآتية:

  • إدراك الوالدين أن تلك المرحلة، يحدث بها خلل في عقل المراهق، لأنه يتعرض لبيئات وثقافات مختلفة خارج المنزل، مما يجعله في مواجهه دائمة مع ذاته لرفض كل ما هو اعتاد عليه منذ الصغر.
  • لا يجوز استخدام طريقة الندية مع المراهقين، بل العمل على سحب بعض المميزات وتحجيمها، مع الإيمان بأن تعديل السلوك للابن لا يعني القضاء على التصرفات الخاطئة مرة واحدة، بل تقليلها تدريجياً حتى تتلاشى نهائياً.
  • لا يجب رفض كل ما يطلبه المراهق ومواجهته بشده وتوجيه النقد واللوم عليه، حتى لا يلجأ لمن هم خارج أسرته من أصدقاء أو معارف، ما ينعكس على سلوكهم بالسلب.
  • ضرورة الإنصات والاستماع الجيد لاحتياجات ومشاعر ورغبات وأحلام المراهق، وعدم الاستهزاء بها.