بعد أن أقرت شركة 'أسترازينكا' أمام القضاء لأول مرة بأن لقاحها ضد فيروس كورونا قد يسبب آثارا جانبية نادرة، وبعد ملاحقتها قضائيًا في دعوى جماعية، خرجت هيئة المصل واللقاح المصرية لتوضيح الأمر، مؤكدة ضرورة الاستفادة من التطعيمات والاحترازات اللازمة، مشددة على سلامة اللقاحات المُستخدمة في مصر بعد الدراسات والتحليلات الدقيقة التي تُجرى بالتعاون مع الجهات المختصة.
وقال الدكتور أشرف عقبة رئيس قسم الأمراض المناعية بجامعة عين شمس، في تصريح خاص لبوابة «دار الهلال»، أن جميع اللقاحات والأدوية قد تسبب أعراضًا جانبية، لكن في ظل تفشي فيروس كورونا، تم تجاهل بعض هذه الأعراض لصالح مكافحة الفيروس، مشيرا إلى أن الأعراض الجانبية للقاحات نادرة ونسبتها قليلة.
وأضاف أن الإحصائيات تشير إلى أن نسبة الإصابة بالجلطات بعد تلقي اللقاح بلغت 3 حالات لكل مليون شخص، ما يقترب من نسبة حدوث التجلط دون تلقي التطعيم.
وأرجع ذلك إلى الحاجة الملحة للتطعيم في فئات الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا؛ لذلك، لم توصي أي جهة صحية دولية أو محلية بإيقاف التطعيم، ولكن التوصيات تشير إلى تفضيل عدم استخدام اللقاح لفئات معينة.
وأكد أنه من المهم ملاحظة أن احتمالية حدوث الجلطات بعد الإصابة بفيروس كورونا تكون 10 أضعاف حدوث الجلطات بعد تلقي التطعيم، ويجرى التأكيد على أن احتمالية حدوث الجلطات بعد التطعيم تكون خلال فترة زمنية قصيرة وتنتهي بعد ذلك.
وجدير بالذكر أنه لم يتم الإبلاغ عن أعراض جانبية طويلة المدى، خاصةً فيما يتعلق بالتجلط أو أعراض تحدث بعد فترة طويلة من تلقي اللقاح.