مع تعدد الضغوط الحياتية،.. كثيراً ما تجد المرأة العاملة صعوبة في تحقيق التوازن بين نجاحها المهني والشخصي.. الأمر الذي يؤثر سلباً على نفسيتها، ويدفعها للبحث عن وسيلة تساعدها على تحقيق تلك المعادلة الصعبة..

وبمناسبة عيد العمال نستعرض مع خبيرة نفسية الطريقة المثلى التي تساعد المرأة في الجمع بين نجاحها العملي والشخصي وإليكِ التفاصيل

وفي هذا السياق أكدت الدكتورة سمية أحمد يوسف مدرس علم النفس الإكلينيكي بكلية الآداب، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن المرأة تقوم بالعديد من الأدوار في وقتاً واحد ؛ فهي الأم والزوجة والابنة التي تدير كل تفاصيل أسرتها، وعليها القيام بكل هذه المهام بنفس مستوى الكفاءة الذي تتمنى أن تحققه في عملها حتى تحظى بالنجاح والترقي..

وأشارت مدرس علم النفس الاكلينيكي إلى المخاطر النفسية الناجمة عن  فشل المرأة في تحقيق التوازن بين نجاحها العملي والشخصي والتي تبدأ بالشكوى من الأمراض "النفسجسمانية" وأبرزها القولون العصبي، وقرحة المعدة،وارتفاع ضغط الدم،.. وتنتهي بتعرضها للاكتئاب النفسي جراء إخفاقها في أداء المهام المطلوب إنجازها سواء في البيت أو العمل.. هذا إلى جانب شعورها  بالقلق والتوتر طوال الوقت ما ينعكس سلباً على علاقاتها بالمحيطين.

وأضافت أن تحقيق التوازن بين النجاح العملي والشخصي يعتمد على أتباع التالي:

- اختيار عمل يتناسب مع طبيعة ظروف المرأة، ما يساعدها في القيام بمهام كليهما على أكمل وجه.

- تنظيم  الوقت وتخصيص ساعات لزوجها وأولادها، وأخرى للعمل.. ما يساهم في تقليل المشاكل ويجعلها أكثر تركيز في المسئوليات الملقاة على كاهلها.

- الاهتمام بالرعاية الذاتية ومحاولة تخصيص وقت لراحتها.

واختتمت مدرس علم النفس حديثها بالتأكيد على أن المرأة التي تحظى بالنجاح الشخصي والعملي، تكون أكثر سعادة وثقة بالنفس من غيرها، ما يجعلها راضية عن حياتها ومن ثم تتمتع بصحة نفسية أفضل.