ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلي 34.535 شهيداً، بالإضافة إلى إصابة 77.704 آخرين، حسبما تشير إليه آخر إحصائيات وزارة الصحة بغزة.
الحرب على غزة
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية(وفا)، باستشهاد عدد من الفلسطينيين، فجر اليوم الأربعاء، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في شارع الجلاء وسط مدينة غزة.
ونقلت عن مصادر قوله، إن عملية انتشال الشهداء والجرحى من تحت ركام المنزل لا زالت مستمرة.
من جهته، حذر مارتن جريفيث، منسق الشئون الإنسانية في الأمم المتحدة، من أن اجتياح مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، والمكتظّة بأكثر من 1,5 مليون مواطن فلسطيني، سيكون "مأساة تفوق الوصف".
وأوضح، أن العملية ستؤدي إلى مزيد من الصدمات والموتى، بالنسبة لمئات الآلاف الذين فرّوا إلى أقصى جنوب قطاع غزة هرباً من المرض والمجاعة والمقابر الجماعية.
وأكد أن تلك العملية ستكون بمثابة ضربة كارثية، بالنسبة للوكالات التي تكافح من أجل تقديم مساعدات إنسانية على الرغم من الطرق غير القابلة للعبور، والذخائر غير المنفجرة، ونقص الوقود، والتأخير عند نقاط التفتيش والقيود الإسرائيلية، مضيفاً:"نحن في سباق لدرء الجوع والموت، ونحن نخسر".
وأردف جريفيث، إن العالم ما انفك يدعو منذ أسابيع السلطات الإسرائيلية إلى تجنيب رفح الاجتياح، لكن عملية برية تلوح في الأفق القريب.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أكد أنه تغيير في أهداف الحرب، وإن حكومته لن تقبل بتسوية بخصوص رفح.
قرار الجنائية الدولية
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق مسؤولين إسرائيليين بتهم تتعلق بسير حربها ضد حركة حماس، فإن ذلك سيكون فضيحة على نطاق تاريخي.
وأكد نتنياهو، على تحديه لأي قرار في هذا الاتجاه، متابعاً:"أريد أن أوضح شيئاً واحداً، لن يؤثر أي قرار، لا في لاهاي ولا في أي مكان آخر، على عزمنا على تحقيق جميع أهداف الحرب: إطلاق سراح جميع الرهائن، والنصر الكامل على حماس، والتعهد بألا تشكّل غزة بعد ذلك أي تهديد لإسرائيل".
وكانت وسائل إعلام عبرية قد أفادت، بأن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ستصدر أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، ورئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي.
المقابر الجماعية
أبدى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرش، قلقه البالغ جراء الأنباء التي تفيد باكتشاف مقابر جماعية في عدة مواقع في غزة، بما في ذلك مجمعا الشفاء وناصر الطبيان.
وطالب جوتيرش، بالسماح للمحققين الدوليين المستقلين بالوصول إلى هذه المواقع، موضحاً أن الحرب دمرت المرافق الصحية في غزة، إذ إن ثلثي المستشفيات والمراكز الصحية متوقفة عن العمل والكثير من تلك المتبقية أصيبت بأضرار جسيمة.
وأكد على ضرورة حماية المستشفيات والعاملين الصحيين وجميع المدنيين، واحترام حقوق الإنسان الواجبة للجميع.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، إلى التوصل لاتفاق على الوقف الإنساني لإطلاق النار، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.