الثلاثاء 21 مايو 2024

متظاهرون مؤيدون للاتحاد الأوروبي ينصبون حواجز أمام البرلمان الجورجي

عدد من المتظاهرون

عرب وعالم1-5-2024 | 12:15

دار الهلال

تظاهر آلاف المواطنين الجورجيين أمام البرلمان صباح اليوم، في تبليسي للتعبير عن احتجاجهم ضد مشروع قانون مثير للجدل، حيث نصبوا حواجز بعدما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريقهم.

تشهد البلاد احتجاجات مناهضة للحكومة منذ 9 أبريل، بعدما قدم حزب "الحلم الجورجي" الحاكم مشروع قانون يثير الجدل بشأن "التأثير الأجنبي"، مما يعتبره البعض تناقضًا مع طموحات البلاد في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

تدخلت قوات الشرطة مساء الثلاثاء دون تحذير، واستخدمت الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية وأوقفت العديد من المشاركين في التحرك المناهض لمشروع القانون.

كما تعرض عدة صحفيين للاعتداء.

وأصيب النائب ليفان خابيشفيلي رئيس "الحركة الوطنية المتحدة"، الحزب المعارض الرئيسي، بجروح بالغة نتيجة للاعتداء، مما استدعى تلقيه العلاج.

أمام هذا السيناريو، طالبت الرئيسة الجورجية سالومي زورابيشفيلي وزير الداخلية بالوقف الفوري لاستخدام القوة غير المتناسبة ضد المتظاهرين السلميين.

وطالب المدافع عن حقوق الإنسان ليفان يوسلياني بإجراء تحقيق في استخدام "القوة غير المتناسبة" ضد المتظاهرين والصحفيين.

من جانبها، أكدت وزارة الداخلية أن الشرطة تدخلت للرد "على المتظاهرين الذين بدأوا مواجهة لفظية وجسدية مع قوات الأمن".

تظاهر المحتجون أمام البرلمان ضد مشروع قانون حول "التأثير الأجنبي"، مستمرون حتى منتصف الليل، رغم استخدام الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.

تم عرقلة حركة المرور أمام البرلمان وعدة طرق أخرى في تبليسي، بالإضافة إلى تنظيم حواجز أمام مبنى البرلمان.

وعبرت متظاهرة تُدعى ناتيا جابيسونيا، تبلغ من العمر 21 عامًا، عن إصرارهم قائلة "لن ندعهم يمررون هذا القانون ويهددون مستقبلنا الأوروبي".

من المقرر أن يخضع مشروع القانون لثلاث قراءات في البرلمان، ومن المتوقع أن تستخدم الرئيسة الجورجية حق النقض. ويعتبر معارضو المشروع أنه مستوحى من القانون الروسي بشأن "العملاء الأجانب".

تجدر الإشارة إلى أن تظاهرات شبت في مدن أخرى مثل باتومي وكوتايسي، وأقيمت تظاهرة مضادة أمام البرلمان بمشاركة آلاف الأشخاص.