الثلاثاء 18 يونيو 2024

خبراء يوضحون دور مبادرة «ابدأ» في النهوض بالصناعة المصرية

دعم الصناعة

تحقيقات2-5-2024 | 22:24

أماني محمد

دعم كبير شهده قطاع الصناعة خلال السنوات الماضية، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت المبادرة الوطنية لدعم الصناعة المصرية "ابدأ" أبرز ملامحه، حيث تقدم المبادرة دعما للمشروعات وحل مشكلات المصانع المتعثرة.

وشهد الرئيس السيسي اليوم افتتاح مجمع هاير الصناعي، والذي يعد إضافة جديدة لقطاع الصناعة، وأصدر العديد من التوجيهات لدعم العمال، تزامنا مع الاحتفال بعيدهم.

 

مبادرة ابدأ

ومن أبرز المشروعات التي دعمتها "ابدأ"، مشروع مصنع لإنتاج محركات بنزين وسائل النقل الخفيف، والذي يستهدف إنتاج أول محرك مصري، ويقام على مساحة 13 ألف متر مربع باستثمارات 330 مليون ربع مليون محرك، وكذلك مشروع مصنع لإنتاج مكونات محطات مياه الشرب والصرف الصحي.

وأشاد خبراء ونواب بجهود المبادرة في دعم وتوطين الصناعة ودورها في زيادة دور القطاع الصناعي وهو ما سيسهم في دعم مشاركته في الناتج المحلي وزيادة الصادرات المصرية.

 

إجراءات و3 محاور لدعم الصناعة

وفي هذا السياق، يقول الدكتور عبد المنعم السيد، الخبير الاقتصادي، إن توجه الدولة المصرية حاليا، هو تشجيع القطاع الخاص وتمكين القطاع الخاص بشكل كبير وتشجيع الاستثمارات الأجنبية والمحلية وتعزيز دور ومشاركة قطاع الصناعة، موضحا أن الدولة خلال الفترة الماضية خلال الـ15 شهرا الماضية اتخذت مجموعة من الإجراءات في هذا الشأن وهناك إجراءات لا تزال متبقية.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن أبرز تلك الإجراءات المعلنة، هي وثيقة سياسات ملكية الدولة وتخارج الدولة من بعض القطاعات الاقتصادية، وكذلك تطبيق سياسة الحياد التنافسي، وإلغاء أي معاملة أو ميزة تفضيلية للشركات سواء كانت إعفاءات ضريبية أو إعفاءات جمركية والمعاملة بالمثل ما بين كافة الشركات سواء كانت مملوكة للدولة أو تابعة للقطاع الخاص.

وأشار إلى أنه تم تغيير وتعديل القوانين الموجودة في مصر خاصة قوانين المشاركة مع القطاع الخاص والقطاع الحكومي وأن تكون المساهمة الأكبر للقطاع الخاص، موضحا أنه في الموازنة العامة للدولة حجم الاستثمارات للقطاع الحكومي ستكون في حدود تريليون جنيه، وستكون الغلبة أكثر من 60% لمساهمة القطاع الخاص سواء كان المحلي أو القطاع الأجنبي وجذب استثمارات جديدة.

ولفت إلى أن المجلس الأعلى للاستثمار اتفق على مجموعة من الحزم التحفيزية للمستثمرين سواء كانت بإعفاءات ضريبية خمس سنوات، أو بإعفاءات جمركية على الآلات والمعدات كخطوط الإنتاج، وأيضا تخفيض قيمة الارض وأعقاء المستثمرين من 50% من قيمة الأراضي الصناعية في حالة انه ينفذ عمل المشروع الصناعي خلال عام ونصف من تاريخ تخصيص قطعة الأرض الصناعية.

وأشار إلى أن كل ذلك يتكامل مع مبادرة ابدأ، والتي اتخذت 3 محاور رئيسية، سواء كانت في المصانع المتعثرة، لبدء تشغيلها من جديد بالتعاون مع الحكومة والبنك المركزي، وكذلك وضع سياسة أن الشركات المتعسرة يتم تمويلها من جديد وإعادة تشغيلها، وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر بشكل كبير.

وأضاف أن المحور الثالث هو أن يكون هناك مصانع أو إنتاج للمكونات السلعية، وبدأت المبادرة تقديم دعم مالي ودعم فني للمصانع الجديدة والمشروعات الصناعية الجديدة وتشجيع الشباب والمصنعين للحصول على التسهيلات في إجراءات القيد بالنسبة للشركات وتسليم التراخيص ومنح رخصة الذهبية وأيضا إجراءات التمويل، وإجراءات الدعم الفني والتقني من خلال مركز تحديث الصناعة.

وشدد على أنه خلال الفترة الماضية بدأت الدولة تشجع المصانع الأجنبية لتأتي وتقوم بتوطين التكنولوجيا الحديثة، موضحا أن هذا ما تم اليوم بافتتاح الرئيس السيسي لمصنع هاير لإنتاج الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، والذي أهم ما يميزه أن 60% من حجم المكون الصناعي والمكون السلعي داخل عملية الإنتاج هو مكون محلي الصنع.

وأشار إلى أن هذا يعني توطين الصناعة وتشغيل عمالة مصرية تساعد على توفير منتج محلي بدلا من الاستيراد من الخارج، وكذلك فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية في الخارج وبدء تصديرها وكذلك زيادة الحصيلة التصديرية للدولة المصرية.

 

توطين الصناعة ودعم العمال

ومن جانبها، قالت النائبة ميرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن احتفالية عيد العمال اليوم في مجمع هاير الصناعي، لفتت النظر إلى مدى النجاح الذي تحققه الدولة في القطاع الصناعي، موضحة أن مبادرة ابدأ حققت العديد من الجهود للنهوض بقطاع الصناعة، ورأينا مجموعة من المصنعين داخل المصانع الموجودة في هذه المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان.

وأوضحت في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الرئيس السيسي يولي اهتماما بقطاع الصناعة ودعمه وتطوير المصانع ودعم العمال، لأن هذا هو المستقبل والذي سيؤدي إلى زيادة الإنتاج والتصدير وتبدأ المشكلة الاقتصادية في مصر في الحل، موضحة أن الاهتمام بالصناعة هو الأساس لحل الأزمة الاقتصادية لأنها قاطرة التنمية وتطوير الاقتصاد وزيادة الناتج المحلي ومبادرة ابدأ هي جزء أساسي من هذا التطوير.

وأكدت أن الحضور في احتفالية عيد العمال من المصنعين أكدوا أن هناك خطط لتطوير الأعمال بالمصانع المختلفة وهو ما سيؤدي إلى زيادة فرص العمل وخفض البطالة، وكذلك زيادة الناتج المحلي، مشيرة إلى أن هناك خطوة مهمة أعلنها الرئيس السيسي اليوم وهي إطلاق أول صندوق للاستثمار الصناعي في مصر، وهي خطوة مهمة للتطوير الصناعي، بجانب صندوق دعم العمالة.

وأضافت أن اهتمام الرئيس السيسي بهذه الفئة من سواعد مصر ومطالبته بدعم هذا الصندوق، الذي تمت زيادة دعمه بخمسة مليارات جنيه، لتصبح المنحة المقدمة للعمال من 600 جنيه لتصل إلى 1500 جنيه، مؤكدة أن هناك اهتمام كبير بالعمال واهتمام بالصناعة وخصوصا هذه المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة "ابدأ".

وشددت على أن المبادرة من شأنها أن تعمق الصناعة وتمثل خطوة مهمة في سبيل تطوير القطاع، والاتجاه نحو مبادرات أخرى تتوسع في صناعات مختلفة، وهو ما سيدعم الإنتاج والصادرات المصرية وضخ العملة الأجنبية لتدور عجلة التنمية، وهو المقصود لإحداث النهضة الاقتصادية والاستثمارات في الفترة المقبلة، لذلك تعد المبادرة خطوة مهمة للغاية نحو تطوير الاستثمار في المرحلة القادمة.

 

فيما قال النائب محمد المرشدي، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن الصناعة تشهد دعما لم تشهده من قبل، بتبني الرئيس السيسي خطط لدعم الصناعة وتوطين الصناعة الوطنية، وتشجيع القطاع الخاص ومساندة قطاع الأعمال، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس لمجمع هاير اليوم تعطي دفعة قوية للمستثمرين في الخارج أن يروا اهتمام القيادة السياسية ورئيس الجمهورية بنفسه لمتابعة الصناعة ومشاكل المستثمرين على أرض الواقع.

وأضاف، في تصريح لبوابة دار الهلال"، أن وجود الرئيس السيسي في احتفال عيد العمال ودعمه للصناعة الوطنية، هو رسالة إيجابية، فهو داعم لقطاع الصناعة ومشروع ابدأ، الذي يعد من المشروعات الناجحة، التي تساند وتساعد المستثمرين، وتدعمهم من الألف إلى الياء.

وقال إن المبادرة التي تقدم كل الدعم لنجاح المشروعات في كل أنحاء الجمهورية لدعم الصناعة وتقوية المناطق الصناعية العمرانية الجديدة، في ظل الدعم غير المسبوق الذي يقدمه الرئيس السيسي للقطاع وتوجيهاته للحكومة في هذا الشأن.