يحتفل الأقباط اليوم بذكرى الجمعة العظيمة، وهي واحدة من الأيام المقدسة في أسبوع الآلام، وتكون يوم الجمعة السابق لعيد القيامة، استذكارا لذكرى صلب السيد المسيح، وتعرف أيضا بالجمعة المقدسة والجمعة الحزينة.

 

الجمعة العظيمة

وحسب المعتقد المسيحي، فإن السيد المسيح في يوم الجمعة العظيمة ألقي القبض عليه على يد الرومان، الذين عذبوه وحاكموه 6 محاكمات، حيث تمت محاكمته دينيًا وحوكم مدنيًا أمام هيرودس وبيلاطس، وادعوا أن السيد المسيح يطلب الملك ويقاوم قيصر الروم، وحكم عليه بالجلد 39 جلدة والموت صلبًا.

فتم صلبه ووضعوا فوق رأسه إكليل شوك، وتعرض للصلب والتعذيب حتى الموت في هذا اليوم ودفنه، قبل أن يقوم بعدها من قبره وهو الاحتفال الذي يكون في عيد القيامة المجيد.

وتعتبر الجمعة العظيمة من الأيام التي يكون فيها الصيام إلزاميا في مختلف الطوائف والكنائس المسيحية، وفيها ينقطع الأقباط عن الطعام والشراب من منتصف ليل الخميس وحتى ظهر يوم الجمعة، وفقا للكنيسة الكاثوليكية، أو حتى السادسة من مساء الجمعة وفقا للكنيسة القبطية والبيزنطية.

ويتميز قداس الجمعة العظيمة، بطقوس مختلفة، ففيها يؤدي المصلون باكر اليوم صلاة الجمعة العظيمة، ويضعون دكة الصلبوت في مكانها المعتاد في الكنيسة في مكان يعرف بـ"الخورس الثاني"، وتوضع عليها أيقونة الصلبوت أما أمامها فتوضح المجامر والصلبان والشموع وورود الدفنة، وتزين الدكة بأغصان الأشجار والورود والرياحين.

وتعد طقوس يوم الجمعة العظيمة من أطول الطقوس التي تصلى في الكنيسة، ففيه تبدأ الصلاة من السادسة صباحا وحتى السادسة مساءً، وتتلوا فيه الكنيسة قراءات تذكر أحداث صلب السيد المسيح وموته، وفيها يرتدي الكهنة والشمامسة الملابس السوداء، كما تتشح الكنيسة بالستائر السوداء، التي لا تبدل إلا في عيد القيامة، حيث يتم استبدالها بالستائر البيضاء.

واليوم التالي للاحتفال بالجمعة العظيمة، هو سبت النور أو الفرح، والذي يبدأ من مساء الجمعة بالاحتفال بليلة أبو غلامسيس حتى الساعات الأولى من صباح السبت.