كشفت دراسة حديثة  نشرتها BMJ اليوم، الإمكانيات الكبيرة لمادة " السيلوسيين" كمضاد للإكتئاب، ومعروف أن الاكتئاب يؤثر على ما يقدر بنحو 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم وهو سبب رئيسي للإعاقة، والسيلوسيبين  هو  العنصر النشط في الفطر ، ويعتبرأكثر فعالية لأعراض الاكتئاب ، مما يوفر مزيدا من الدعم لإمكاناته كمضاد للاكتئاب.

في الدراسة أظهر السيلوسيبين نتائج واعدة في الحد من أعراض الاكتئاب بعد جرعة واحدة أو جرعتين مع آثار جانبية قليلة وعدم وجود دليل حالي على التسبب في الإدمان ومع ذلك ، فإن الدراسات المنشورة حتى الآن لم تحقق في العوامل التي قد تخفف من آثار السيلوسيبين، بما في ذلك نوع الاكتئاب، والاستخدام السابق للمخدر، والجرعة ، وتحيزات النشر.

و لمعالجة هذا الأمر، قام فريق من الباحثين في المملكة المتحدة بفحص قواعد البيانات التي تبحث عن تجارب معاشة ذات شواهد قارنت السيلوسيبين كعلاج لأعراض الاكتئاب مع عناصر التحكم ، مثل الدواء الوهمي أو النياسين (فيتامين ب) أو جرعات صغيرة من المخدر.

و يقول الباحثون إن النتائج مشجعة ولكن "هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتوضيح العوامل التي تزيد من إمكانات علاج السيلوسيبين لأعراض الاكتئاب".

كان التغيير في درجات الاكتئاب أكبر بكثير بعد العلاج بالسيلوسيبين مقارنة بالعلاج المقارن ، حيث يشير إجمالي Hedge's g البالغ 1.64 إلى حجم تأثير كبير لصالح السيلوسيبين.

و خلص المؤلفون إلى أنه على الرغم من أن نتائج هذه المراجعة مشجعة لإمكانات السيلوسيبين كمضاد فعال للاكتئاب، إلا أن قضايا مثل التكلفة ونقص الإرشادات التنظيمية والضمانات القانونية المرتبطة بعلاج السيلوسيبين يجب التعامل معها قبل أن يتم تأسيسها في الممارسة السريرية.

وتعتبر هذه الدراسة هي مساهمة مهمة في قاعدة الأدلة لاستخدام السيلوسيبين في الاكتئاب، لكنها لا تستطيع الإجابة على العديد من الأسئلة .