أعلن منتدى رؤساء السلطات المحلية البدوية في الشمال أن الإضراب تضامنا مع أهالي "أم الحيران" لا يشمل مؤسسات التعليم في بيان يدين سياسة الهدم التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية , وجاء الإعلان بعد اجتماع عاجل تم في أعقاب حادث الدهس الذي راح ضحيته الفلسطيني "يعقوب موسى أبو القيعان" 47 عاما، بعدما أطلق جنود الشرطة الإسرائيلية النار عليه وهو في سيارته يحاول الابتعاد عن مكان هدم منزله حسب رواية شهود العيان.
بدأت إسرائيل عمليات الهدم في "أم الحيران" لبناء مستوطنة جديدة في المنطقة سيطلق عليها اسم "حيران" لتضم 2400 وحدة سكنية، والتي سينتقل إليها يهود قرية "ميتار", الأمر الذي أثار غضب الفلسطينيين ودفع القائمة العربية الموحدة بالكنيست الإسرائيلي إلى تحذير الحكومة الإسرائيلية من تدمير القرى الفلسطينية الذي يؤدي إلى التصعيد الدموي على الأرض .
منذ فجر الأربعاء وصل إلى "أم حيران" ما يقرب من 500 جندي إسرائيلي قاموا باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين من الفلسطينيين الذين كان من بينهم عضوالكنيست بالقائمة المشتركة "أيمن عودة" الذي أصيب أثناء تعدي القوات الإسرائيلية على سكان القرية بهدف إخلائها، وهو الأمر الذي تقوم به الحكومة الإسرائيلية بحجة إنها تحتوي على مبانٍ غير قانونية حيث صرح "تسحاي هنغبي" وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي بأن إسرائيل تشجع على البناء في النقب ولكن بشكل قانوني , وعمليات الهدم ليست حصرا على العرب، مشيرا إلى أنه في غضون أسبوعين سيتم هدم مستوطنة "عامونا" الإسرائيلية غير القانونية .