اشتهرمحمود السعدني، بتقديمه الأدب الساخر والصحافة الاجتماعية، فكان صحفيا وكاتبا مصريا مشهورا، في القرن العشرين المنصرم، وعرف بين الناس بأسلوبه البسيط في الكتابة، والذي جعله من أكثر الكتاب شهر في الأدب المصري الساخر.

 ولد السعدني، في 20 نوفمبر 1928م، وعمل  في عدد من الصحف والمجلات المصرية، فضلا عن مشاركته بأسلوبه الجذاب في العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية،  وكان له حضور قوي في الحياة العامة في مصر.

تفنن السعدني، في كتابة الكتب والمقالات، فكان من أهم خصائص أسلوبه في الكتابة، قدرته على تقديم نقد اجتماعي بأسلوب مرح وساخر، مما جذب القراء وجعل الكتابة الإجتماعية أكثر جاذبية من ذي قبل، فضلا عن استخدمه للغة سهلة وواضحة، حيث اعتمد على الكلمات والعبارات المتداولة بين الناس، وذلك لكي يصل إلى كافة الطبقات ويوسع تأثيره في الوعي العام، مما جعل كتاباته مفهومة ومحبوبة لدى جميع الطبقات الإجتماعية.

واشتهر أيضا ،بالحس الفكاهي، الذي أضفى حس الدعابة والفكاهة على كتاباته، مما جعل القراءة تجربة ممتعة ومرحة، حتى في سياق تناول قضايا جدية أو حساسة ، كالقضايا التي شغلت الرأي العام في فترة الخمسينات  والستينات من القرن الماضي.

ركز السعدني أيضا، على قضايا المجتمع المصري وقضايا الحياة اليومية، متناولا العادات والتقاليد والظواهر الاجتماعية بطريقة ساخرة، ولكنه في نفس الوقت يسلط الضوء على مشكلات تحتاج إلى الانتباه.

وكتب السعدني، العديد من الكتب ، ومنها على سبيل المثال: مسافر على الرصيف، وملاعيب الولد الشقي، السعلوكي في بلاد الإفريكي: رحلات إلى إفريقيا، الموكوس في بلد الفلوس: رحلة إلى لندن، وداعاً للطواجن، وهي مجموعة ساخرة، رحلات ابن عطوطة، وأمريكا يا ويكا: رحلة إلى أمريكا.Top of Form