السبت 18 مايو 2024

بعثة الأمم المتحدة تدين استهداف حركة "إم 23" لمواقع النازحين.. وحكومة كينشاسا تصفه بـ "جريمة حرب"

الأمم المتحدة

عرب وعالم4-5-2024 | 13:17

دار الهلال

أدانت، بينتو كيتا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة رئيسة بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، بأشد العبارات قصف حركة 23 مارس (إم 23) المتمردة لثلاثة مواقع للنازحين في غرب مدينة جوما (عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية) بشرق البلاد؛ مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين، فيما وصفت حكومة كينشاسا هذه الهجمات ضد المدنيين بأنه بمثابة "جريمة حرب " .

وأعربت كيتا، في بيان صحفي للبعثة، عن خالص تعازيها لأسر الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين في هذا الحادث، الذي أوقع العديد من القتلى المدنيين وبينهم 6 أطفال .

ونددت المسؤولة الأممية بهذا التصعيد للعنف بشكل عشوائي ضد المدنيين في مقاطعة كيفو الشمالية وذكرت جميع أطراف النزاع بالتزاماتها، بموجب القانون الإنساني الدولي، بحماية أرواح السكان المدنيين والحفاظ عليها في جميع الظروف.

ودعت بينتو كيتا السلطات الكونغولية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاكمة مرتكبي هذه الأعمال الشنيعة، التي وصفتها بأنها انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي بل وجريمة حرب .

كما ناشدت أطراف النزاعات إلى حماية جميع مواقع النازحين باعتبارها مدنية واتخاذ التدابير المناسبة للحد من المخاطر التي تهدد حماية المدنيين والحفاظ على وصول المساعدات الإنسانية إليهم.

وقالت بينتو كيتا: "أكرر النداء الذي وجهه الأمين العام للأمم المتحدة إلى كل الجماعات المسلحة من أجل الوقف الفوري للأعمال العدائية وإلقاء أسلحتها دون قيد أو شرط والانضمام إلى برنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج المجتمعي والاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية " .

وجددت تأكيدها التزام البعثة بدعم الجهود الرامية إلى إحلال السلام والأمن والاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأدانت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، في بيان مشترك، القصف الذي استهدف مواقع للنازحين يوم أمس الجمعة في أحياء "لاك-فير" و"لوشاجالا" و"موجونجا" بغرب مدينة "جوما" في مقاطعة كيفو الشمالية.

وأشار البيان إلى أن "الانفجارات وقعت في المواقع المدنية سالفة الذكر، في الصباح، في وقت الإفطار؛ مما تسبب في مقتل ما لا يقل عن 12 نازحا وإصابة ما لا يقل عن 30 آخرين، معظمهم من النساء

والأطفال.

كما لحقت أضرار مادية بخيام وأماكن إيواء النازحين وغيرها من المنشآت الإنسانية ".

وأضاف أن السكان المدنيين في مقاطعة كيفو الشمالية شهدوا أسوأ الانتهاكات الإنسانية منذ أكثر من عامين.

ودعت انجيل اتانجانا، ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في الكونغو الديمقراطية "جميع الجهات الفاعلة إلى وضع حد لهذا العنف الذي لا معنى له واحترام حرمة المواقع الإنسانية".

فيما قال جرانت ليتي، ممثل "يونيسف" في جمهورية الكونغو الديمقراطية: "إن هذه المأساة هي نتيجة القتال الذي يقترب من المناطق المكتظة بالأطفال وأسرهم"، مطالبا بإزالة "جميع المواقع العسكرية على الفور وبشكل دائم من المناطق المدنية وإيجاد حل سلمي لإنهاء هذا الصراع".

كما قرر الرئيس فيليكس تشيسكيدي العودة إلى بلاده وتقليص جولته الأوروبية على خلفية تصاعد العنف في شرق البلاد حيث ألغى زيارته المقررة إلى دولة المجر، وفقا لبيان لرئاسة الجمهورية الكونغولية.

من جانبها، نددت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية بقصف متمردي حركة 23 مارس مواقع النازحين في جوما (مقاطعة كيفو الشمالية) "، وفقا لما نقلت صحف محلية اليوم.

وفي تغريدة على حسابه بموقع "إكس (تويتر سابقا)"، وصف باتريك مويايا المتحدث باسم حكومة الكونغو الديمقراطية هذا الحادث بأنه جريمة حرب جديدة تضاف إلى "الجرائم التي تواصل الحكومة توثيقها".

فيما أعربت رئيسة الوزراء الكونغولية، جوديث سومينوا تولوكا، عن غضبها وأسفها الشديد لهذا الهجوم الذي وصفته بأنه "جبان وبربري"، مضيفة أن "هذه الأعمال الإرهابية ضد الأبرياء من المواطنين غير إنسانية ولا مبرر لها.

الاكثر قراءة