الأربعاء 19 يونيو 2024

نجوم المسرح المصري| زينات صدقي.. في أكثر من 100 مسرحية وعبارات كوميدية خالدة

زينات صدقي

ثقافة4-5-2024 | 20:40

همت مصطفى

يزخر تاريخنا الثقافي والفني بنجوم مضيئة، عاشت تتلألأ في حياتنا، من مؤلفين وممثلين ومخرجين، ونجومًا خلف الستار، أضافوا الكثير بالتزامها وإخلاصها وموهبتها وإبداعها في مسيرة المسرح المصري والعربي، وأسعدوا الجمهور بكل ما قدموا، تركوا  إرثًا فنيًا في الحركة الفنية المصرية وحفروا أسمائهم في عالم الإبداع بما قدموه  بعروض مسرحنا المصري

 ومع بوابة «دار الهلال» نواصل تسليط الضوء يوميًا على رحلة أحد صناع رحلة المسرح المصري على الخشبة، ومن عالم الكواليس، وخلف الستار ولنسافر معه في سطورنا تحت عنوان «نجوم المسرح المصري.

ونشهد اليوم ذكرى ميلاد واحدة من أشهر نجوم الكوميديا في الفن المصري من الزمن الجميل، والتي اشتهرت بجملها الساخرة المشهورة  بالسينما المصرية.

الميلاد والنشأة

ولدت في 4 مايو عام 1912، بحي الجمرك بالإسكندرية في واسمها الحقيقي زينب محمد مسعد صدقي، تنتمي أسرتها إلى أصول مغربية وتوفي والدها الذي كان يعممن كبار تجاربالإسكندرية وهي في عمر الثالثة عشر، فارتبطت حينذاك  بوالدتها والتي ظلت تعيش معها طوال حياتها

ودرست «زينب» الدراسة الإلزامية ثم الإبتداية وفي معهد أنصار التمثيل والخيالة الذي أسسه الفنان زكى طليمات فى الإسكندرية.

عملت في بداية رحلتها الفنية كمونولوجست وراقصة، لكن أسرتها اعترضت على عملها في الفن، فهربت منهم إلى الشام وتحديدا إلى لبنان مع صديقتها خيرية صدقي، وحملت لقب عائلتها فأصبح اسمها زينب صدقي

 

وضمها الفنان نجيب الريحاني، حين التقت به الذي ضمها إلى فرقته ككمبارس وأدوار ثانوية وأطلق عليها اسم زينات حتى يمنع التطابق بين اسمها واسم الفنانة القديرة زينب صدقي عضو فرقة رمسيس.

وبعد عودة من الشام قررت وبناء على نصيحة سليمان نجيب أن تركز جهودها في مجال التمثيل فانضمت إلى فريق جمعية أنصار التمثيل والسينما التي تأسست عام 1913، والتي من خلالها اكتسبت بعض المهارات والخبرات المسرحية.

ونجحت في تكوين ثنائي فني مع بعض الفنانين من أشهرهم: عبد الفتاح القصري، عبد السلام النابلسي، وشاركت الفنان إسماعيل يس في عدد كبير من الأفلام السينمائية، وعملت معه أيضا ضمن فرقته المسرحية لعدة سنوات، واشتهرت  زينات في السينما والمسرح بأداء دور العانس.

 مشاركاتها المسرحية

شاركت زينات صدقي بأداء أدوار البطولة الثانوية بعدد كبير من المسرحيات المتميزة بكبرى الفرق المسرحية وتعاملت مع كبار المؤلفين و المبدعين منهم بديع خيري بفرقة  الريحاني وأبو السعود الإبياري بفرقتي: بديعة مصابني  وسماعيل يس وقدمت العديد من المسرحيات منها:

فرق فاطمة رشدي والريحاني 

مع فرقة فاطمة رشدي  شاركت  زينات صدقي  فييمسرحية «لمتمردة » 1927.

وفرقة «بديعة مصابني» شاركت زينات صدقي في مسرحيات: «السكرتير الخاص، النجمة السينمائية، باريس في مصر، بقال وعيادة، بيت مجانين، تسعة وتسعين مقلب، جنون بالنيابة، جواز بالجملة، حلاوة السلامة، خدامة البيه، خناقة بالتلغراف، عريس بروشتة، عش غرام، على قد لحافك، فلوس بتجري، ما تخافش من الستات، نبيه جدا» (1939)،

 ومع الفرقة نفسها شاركت في مسرحيات «الأول والثاني، الشاطر اللي يضحك في الآخر، الفرسان الأربعة، الصيت ولا الغنى، إللي ما يرضى بالخوخ، بطيخة حاتتجوز، بنطلون رومية، جنان أصلي، خط النار، سكان محترمين، شباك الهوى، كباريه جهنم والسيرك العالمي، ليلة في الكرار 1940.

ومسرحيات «جواز باليومية، حاجات تجنن، درس في التاريخ، لازم تضحك » 1941، ليلة الدخلة 1942، الهوانم ضد الرجالة» 1943

مع « فرقة الريحاني» شاركت في : «حسن ومرقص وكوهين 1943، إلا خمسة، سلاح اليوم 1945، الدنيا ماشية كده 1948، أحب حماتي، ثلاثين يوم في السجن 1949، احترس من الستات، الستات لبعضهم، أشوف أمورك أستعجب، أنت وهو، من أين لك هذا؟ 1950، ابن مين بسلامته؟، تعيش وتاخد غيرها (1952).

«الحكم بعد المداولة، لزقة إنجليزي، وراك والزمن طويل» 1953، الدلوعة، الرجالة ما يعرفوش يكدبوا، حسن ومرقص وكوهين، حكاية كل يوم، قسمتي، لو كنت حليوة، ما حدش واخد منها حاجة، يا سلام على كده 1954.

شاركت مع «فرقة إسماعيل يس» في  مسرحيات:

«حبيبي كوكو، الست عايزة كده،عريس تحت التمرين »1954، «صاحبة الجلالة، جوزي بيختشي، صاحبة الجلالة، من كل بيت حكاية »1955، «ركن المرأة، خميس الحادي عشر، أنا عايزة مليونير، روحي فيك، سهرة في الكراكون، عفريت خطيبي، مراتي في بورسعيد »1956.

 و«الكورة مع بلبل، عمارة بندق، كل الرجالة كده 1957، جوزي كداب، حرامي لأول مرة، ضميري واخد أجازة، عايزة أحب، مراتي قمر صناعي »1958، «حب وجواز وفلوس، ليلة الدخلة، يا الدفع يا الحبس »1959

ومسرحيات «حماتي في التليفزيون، سنة تانية جواز، عقول الستات، عمتي فتافيت السكر، منافق للإيجار  (1960)، كناس في جاردن سيتي، ثلاث فرخات وديك، هل تحبين شلبي ؟،يا قاتل يا مقتول (1962)، الحب لما يفرقع، علشان خاطر الستات (1963)، زوج سعيد جدا (1964)، أنا وأخويا وأخويا (1965)، أنا حظي بمب، سفير هاكا باكا (1966)

 

فرقة «ساعة لقلبك» قدمت معها زينات صدقي مسرحيات «دكتور المطبخ 1957، أنا مين فيهم 1958، دور على غيرها، مراتي صناعة مصرية 1959، «الستات ملايكة، طلعالي في البخت »1960، «يا مدام لازم تحبيني »1961.

 مع «حسن أبو داود»  .. المسرح الكوميدي: شاركت زينات صدقي في «حركة واحدة أضيعك »1966.

و تعاونت الفنانة القديرة المبدعة زينات صدقي مع نخبة من المخرجين لأكثر من جيل ومنهم: عزيز عيد، بشارة واكيم، نجيب الريحاني، سراج منير، السيد بدير، نور الدمرداش، إستيفان روستي، محمد توفيق، عبد المنعم مدبولي، أحمد حلمي ، فؤاد المهندس.

مع فن السينما 

بدأت مشوارها السينمائى عام 1937 فى فيلم «وراء الستار» إخراج كمال سليم ، وشاركت  في تجسيد كثير من الأدوار الثانوية في عدد كبير من الأفلام السينمائية، ولكنها  لم تحظ  بفرصة البطولة المطلقة إلا من خلال فيلم واحد وهو «حلاق السيدات»  

وصلت زينات صدقي إلى إلى تأيقها الفنى خلال فترة الخمسينيات بالقرن الماضي، ومن أشهر أفلامها «تمر حنة، إسماعيل يس في الأسطول، ابن حميدو، العتبة الخضرا، دهب، شارع الحب، معبودة الجماهير».
و تميز زينات صدقي في تجسيد جميع أدوارها وتفردت في تجسيد عدة أنماط كوميدية بصورة محببة ومن بينها شخصيات: المرأة العانس، الخاطبة الثرثارة، المرضعة، الشغالة سليطة اللسان، زوجة الأب القاسية والحماة المتسلطة ذات الشخصية القوية.

رحيل وأثر باق

في أواخر حياتها قل نشاطها السينمائي و حصلت على شهادة تكريم ومعاش استثنائي من الرئيس الأسبق أنور السادات عام 1976، ورحلت عن عالمنا في 2 مارس عام 1978، لكنها حققت نجاحًا وأثرا كبيرًا باق لن يزول. 

صوت وأفشات خالدة..«كتاكيتو بني»

وستظل زينات صدقي نجمة الكوميديا  من زمن الفن الجميل حاضرة بذاكرتنا ووجداننا، بأثرها وبعبارتها الخالدة وضحكاتها الساخرة المميزة والتي من أشهرها: «إيه فايدة الحلاوة من غير ما حد يحلى بيها ؟!، دا حتى مش كويس على عقلى الباطن يا خواتى، عوض علي عوض الصابرين يارب، بتبصلى كده ليه والمكر جوا عينيك ؟، الوحش الكاسر الأسد الغادر إنسان الغاب طويل الناب، يا سارق قلوب العذارى، يا ختي جماله حلو، كتاكيتو بني، أنا الآنسة حنفى يا مهدى إلى الحديقة يا وارد أفريكا؟!.»

المسرحية الإذاعية «3 فرخات وديك»