أعلن وزير الخارجية، سامح شكري، أن استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية للشعب الفلسطيني بشكلها الحالي "أمر غير مقبول"، مستنكراً في الوقت ذاته الازدواجية في معايير المجتمع الدولي في التعامل مع هذه الأزمة.
أدلى الوزير بتصريحاته خلال لقاء جمعه اليوم مع نظيره الإندونيسي ريتنو مارسودي، على هامش مشاركتهما في أعمال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقد حالياً في جامبيا.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، في تصريح صحفي، أن اللقاء ركز بشكل كبير على متابعة عمل لجنة الاتصال الوزارية العربية الإسلامية، حيث أبدى الوزيران اهتماما كبيرا بإعادة زخم اللجنة والتواصل مع العواصم المؤثرة، ووضع خطة تحركات واضحة لهذا الغرض خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أبو زيد أن المباحثات تطرقت إلى الحرب الجارية في غزة، حيث عبر شكري عن التقدير المصري للموقف الإندونيسي الداعم للقضية الفلسطينية في المنتديات الدولية، وللمساعدات الإنسانية المقدمة من الشعب الإندونيسي.
واستعرض شكري الجهود المصرية الرامية إلى حلحلة الأزمة وتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار، مؤكداً على ضرورة التزام إسرائيل بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن في هذا السياق، ومبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني.
وأشار أبو زيد إلى تعنت الجانب الإسرائيلي في عدم السماح بدخول المساعدات العاجلة إلى القطاع بصورة آمنة ومستدامة، مما أدى إلى حدوث كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.
وأوضح أن الوزيرين تبادلا التقييمات والرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، واتفقا على الحفاظ على وتيرة التواصل والتشاور لتعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف الثنائية حول القضايا والأزمات الإقليمية والدولية.