يترقب عشاق الفلك والفضاء في سماء مصر، صباح غدًا الإثنين، ظاهرة فلكية بديعة حيث يكون القمر مقترنًا مع كوكب عُطارد في مشهد بديع يرى بالعين المجردة.
ظاهرة فلكية
يرى القمر، صباح الإثنين، مقترنًا مع كوكب عطارد، وذلك بحلول الساعة الـ 5:15 صباحًا تقريبًا إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
وبحسب خبراء الفلك، فإن مصطلح الإقتران يشير إلى اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية، عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.
وتعتبرالحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال، أفضل الأماكن لمشاهدة تلك الظواهر الفلكية، مع العلم أن تلك الظواهر الليلية، ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي.
وعلى الرغم من إمكانية رصد الظاهرة بالعين المجردة، إلا أنه في حال استخدام منظار أو تلسكوب صغير تبرز المزيد من التفاصيل.
وعطارد هو أصغر الكواكب الثمانية في النظام الشمسي، وهو أقرب كوكب إلى الشمس فهو يدور حولها في 88 يومًا، ويبعد عنها بنحو 58 مليون كيلومترًا.
ويعد عطارد الكوكب الأكثر كثافة في النظام الشمسي يليه كوكب الأرض، لأنه يتكون من نسبة عالية من المعدن المتمركز في نواته الضخمة نسبيًا، والتي تمثل ما يقرب من 75% من قطر عطارد.
وتتقارب المعالم السطحية لعطارد مع القمر، حيث إنه يحتوي على مجموعة كبيرة من الفوهات المختلفة في الأحجام، والتي ظهرت في الصور المرسلة من مركبة "مارينر".
ويرجح العلماء والفلكيين أن السبب في تكون هذه الفوهات يرجع إلى اصطدام النيازك فيه عند تكونه، هذا بالإضافة إلى البراكيين التي كانت تحدث في الفضاء فيما مضى.