تزامنا مع أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل الطفلة جانيت واغتصابها وبعد اعترافات المتهم التي أدلى بها أمام النيابة العامة، قدم رواية تفصيلية لتفاصيل الحادثة، مدعيًا أنه كان عائدًا من العمل في وقت متأخر، وعندما تعطل الأسانسير في الطابق 12 من المبنى، وجد نفسه يواجه زوجين سودانيين يستغيثون به لمساعدتهم، ثم زعم أنه اعتدى على الطفلة جانيت بسبب ميله الجنسي نحو الأطفال.
وعن التحليل النفسى لشخصيه المتهم يوضح الدكتور خالد كمال جوهر الاستشاري النفسي والتربوي فى تصريح خاص لبوابة دار الهلال.
قال إنها جريمة تعتدي على الإنسانية بأسرها وتثير الفزع والخوف في نفوس الجميع، ويجب إجراء تحليل دقيق لسلوك المتهم بالاغتصاب والقتل، ومن المفترض تنفيذ اختبارات تشخيصية متقدمة لتحديد حالته النفسية بشكل دقيق، فيبدو من المعلومات المتوفرة أن المتهم يعاني من اضطراب يسمى "الولع الجنسي نحو الأطفال".
تلك الحالة تُعرف بشكل عام بمصطلح بيدوفيلك ديساوردر "Pedophilia" في اللغة الإنجليزية، وهي حالة يعاني فيها الأشخاص من انجذاب جنسي نحو الأطفال، يجب معالجة هذا النوع من الاضطرابات النفسية بجدية واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأطفال من المخاطر التي قد تتعرض لها جراء هذا النوع من التصرفات.
وأضاف الاستشاري النفسي والتربوي، أن تلك العلامات التي ذكرتها تشير إلى وجود اضطراب جنسي نحو الأطفال، ويمكن استخدامها كمعايير تشخيصية لتحديد حالات الاقتراب الجنسي من الأطفال، مشرا إلى أنه من الضروري عند وجود أي تقديمات أو سلوكيات تثير القلق تجاه الأطفال أو تظهر علامات التوتر أو الخيالات المرتبطة بالاعتداء عليهم، إجراء التقييم النفسي اللازم واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأطفال وعلاج المتسببين في هذا السلوك.