واصل معبر رفح العمل بشكل طبيعي، اليوم الإثنين، حيث استمرت حركة المعبر في عملها دون أي تأثر أو إغلاق، فمنذ بدء العدوان على غزة تواصل مصر فتح المعبر باستمرار ولم تغلقه من جانبها، حيث يعمل بانتظام طوال الـ24 ساعة طوال أيام الأسبوع لإدخال شاحنات المساعدات إلى القطاع واستقبال وسفر المواطنين الفلسطينيين ونقل الجرحى والمصابين من القطاع.
معبر رفح
وأكد مصدررفيع المستوى نقلا عن قناة "القاهرة الإخبارية "، عدم صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشان غلق معبر رفح البري، حيث يعمل معبر رفح بشكل طبيعي مع استمرار حركة دخول المساعدات إلي قطاع غزة.
وأكد على استمرار جهود مصر لاحتواء التصعيد، فقال المصدر المصري إن قصف حماس لمنطقة كرم أبو سالم، أمس الأحد، تسبب في تعثر مفاوضات الهدنة الجارية بين الجانبين والتي ترعاها مصر، موضحا أن الوفد الأمني المصري يكثف اتصالاته لاحتواء التصعيد الحالي بين الطرفين.
وأكدت الهيئة العامة للمعابر والحدود في غزة استمرار العمل في معبر رفح البري، موضحة أنه تم فتح البوابة المصرية لاستقبال حافلات المسافرين، مهيبة بالفلسطينيين أخذ المعلومات المتعلقة بالمعابر من المصادر الرسمية وهي هيئة المعابر والحدود .
دخول المساعدات إلى قطاع غزة
ومنذ بدء العدوان على غزة وتواصل مصر جهودها في إدخال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، ويصل عدد شاحنات المساعدات التي يتم إدخالها إلى الفلسطينيين في غزة لنحو 300 شاحنة يوميا على الأقل، حسبما أوضح ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وذلك بعد زيادة عدد شاحنات المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية ومستلزمات الإعاشة التي تقدمها مصر للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.
وبلغ عدد الشاحنات التي دخلت القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي الدموي على الأشقاء في غزة من معبر رفح، حتى منتصف إبريل الماضي نحو 19354 شاحنة، تضمنت 19952 طنا من المواد الطبية، بالإضافة إلى 10435 طنا من الوقود، وكذلك 123453 طنا من المواد الغذائية، هذا بالإضافة إلى 26692 طنا من المياه، وكذلك 44103 طن مواد إغاثية أخرى، ونحو 2023 طنا من الخيام والمشمعات، ونحو 123 سيارة إسعاف مجهزة.
وخلال الفترة الماضية أيضا، استقبلت مصر نحو 3764 مصابا ومريضا فلسطينيا من قطاع غزة للعلاج، ومعهم 6191 مرافقا، هذا بالإضافة إلى 66759 من الرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية، وكذلك 6330 مواطنا مصريا.
العملية العسكرية في رفح
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد دعا في بيان، اليوم الاثنين، سكان منطقة شرق رفح الفلسطينية إلى التوجه إلى منطقة إنسانية موسعة، قائلا إنه قام بتوسيع المنطقة الإنسانية في المواصي لاستيعاب المستويات المتزايدة من المساعدات المتدفقة إلى غزة.
وتشمل هذه المنطقة الإنسانية الموسعة مستشفيات ميدانية وخيامًا وكميات متزايدة من الغذاء والمياه والأدوية والإمدادات الإضافية".
وأكد الاحتلال أنه سيواصل ملاحقة حماس في كل مكان في غزة حتى يعود جميع الرهائن الذين يحتجزهم في الأسر إلى ديارهم.
فيما أكدت الرئاسة الفلسطينية أن اجتياح رفح الفلسطينية يعني أن 1.5 مليون مواطن سيتعرضون لمذبحة إبـادة جماعية.
تحذير مصري من اقتحام رفح
وتُحذر مصر باستمرار من خطورة اجتياح رفح، حيث دعا وزير الخارجية سامح شكري إسرائيل، في تصريحات سابقة له، لعدم اتخاذ أي إجراءات عسكرية في رفح، مؤكدا أنه يجب أن تكون هناك قدرة على اتخاذ خطوات رادعة لإسرائيل إذا اجتاحت رفح.
وحذر الرئيس عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق، من شن عملية عسكرية برية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، مؤكدا أن من شأنه أن يهدد حياة أكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني لجأوا إلى المنطقة منذ بدء العدوان، مؤكدا حتمية الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وإنهاء إسرائيل لأعمالها العدائية.