الأحد 19 مايو 2024

القوى السياسية تؤكد اصطفافها خلف الموقف المصري الرافض لاجيتاح رفح الفلسطينية

اجتياح رفح

تحقيقات6-5-2024 | 19:48

محمود غانم

أكدت القوى السياسية، على دعمها الكامل للموقف المصري الرافض للعملية الإسرائيلية المرتقبة بمدينة رفح الفلسطينية، محذرة من دفع المنطقة إلى صراع غير معلوم العواقب، ويعرقل جهود تحقيق السلام والتسوية العادلة للقضية الفلسطينية.

وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الصراع الحالي، والضغط لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وتحقيق الحل العادل للقضية عن طريق إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.

وفي ضوء ما سبق، ثمنت "كتلة الحوار" الجهود المصرية الداعمة للقضية الفلسطينية، والمحاولات الجادة لاحتواء الموقف، ووقف الحرب على غزة.

وأدانت الكتلة القصف الإسرائيلي الدائم للمدنين وحصار الشعب الأعزل في غزة، وتجويعه وذبحه يومياً بلا أي رحمة أو إنسانية، والمحاولات الحثيثة لاجتياح رفح الفلسطينية، والقصف المتوالي للأحياء السكنية في ظل صمت دولي "رسمي" وأصوات خافتة للضمير الإنساني تنطلق من شباب أمريكي وأوروبي.

وطالبت كل الأطراف باحترام اللحظات الحاسمة والدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية، والقيام بمسؤولياتها تجاه شعبها، ووقف الحرب على غزة الآن وليس غداً.

فيما قال حزب المصريين، إن الموقف المصري الساعي لتحقيق السلام في المنطقة مشرف ويدعو للفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية العادلة، مطالباً جميع أطراف الأزمة الراهنة بضرورة العودة للمفاوضات وعدم التصعيد، لأن التصعيد الحالي من الجانبين يترتب عليه تبعات وخيمة ومخاطر جسيمة من شأنها تهديد أمن واستقرار المنطقة بالكامل.

وثمن الحزب الجهود المصرية المتمثلة في بذل كل ما يلزم لاحتواء الأزمة من خلال اتصالاتها المكثفة مع مختلف الأطراف، بالإضافة لدور الوفد الأمني المصري في العمل الدؤوب على إعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة.

وفي هذا الإطار، حذر حزب إرادة الجيل، من أي محاولة "للكيان الصهيوني" لاجتياح مدينة رفح الفلسطينية، مما يعرقل المفاوضات التي تجريها الدولة المصرية بين كل الأطراف المعنية بالأمر لوقف إطلاق النار والحرب الغاشمة التي شنتها قوات الاحتلال على أهل غزة، في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي شنتها الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي.

وأكد الحزب، أن الحديث عن اجتياح رفح الفلسطينية أمر غير إنساني، إذ أن المدينة مكتظة بالسكان والنازحين من قطاع غزة، مشيراً إلى أن أي محاولة لاجتياح بري سيؤدى إلى كارثة إنسانية بالفعل، وهو ما يؤثر على أمن المنطقة بأكملها.

وتابع:"وقد حذرت الدولة المصرية مراراً وتكراراً من توسيع بقعة الصراع في المنطقة، بسبب ارتكاب الكيان الصهيوني لجرائم حرب ضد أهلنا في فلسطين وتعدد المجازر اللاإنسانية التي قامت بها قوات الاحتلال الصهيوني، منذ السابع من أكتوبر الماضي".

من جانبه، أشاد حزب المؤتمر بالموقف المصري الثابت والمعلن عدة مرات من قبل القيادة السياسية، الرافض لهذا الاجتياح الذي يعد تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري، ويدفع المنطقة إلي صراع أوسع غير معلوم العواقب، ويعرقل جهود تحقيق السلام والاستقرار.

وأكد أن مصر على مدار تاريخها كانت أكبر داعم للقضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولتهم المستقلة على أساس حدود عام 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لها، والوصول إلى حلول نهائية ومستدامة تحقق العدالة وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

بدوره، أكد حزب العدل على دعمه الدائم للموقف المصري الرافض للعدوان الإسرائيلي منذ لحظاته الأولى، والمساعي الدبلوماسية للوساطة، والتوصل لوقف العدوان وإحلال السلام.

وطالب المجتمع الدولي ومؤسساته، بالقيام بدورها وممارسة كل أنواع الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أجل الوقف الفوري لهذا العدوان الخطير، والبدء العاجل في هدنة مستدامة تمهد لحل دائم وعادل للقضية الفلسطينية عن طريق إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس.

من جهته، قال اتحاد القبائل العربية، إن مصر القيادة والشعب كان لها موقفها الواضح منذ اليوم الأول للعدوان، ولم تتوانى عن الاستمرار في ممارسة هذا الدور الذي طالب بوقف العدوان وتقديم المساعدات الفلسطينية وفقا للمرجعيات الدولية.

وأكد الإتحاد، دعمه للموقف المصري الحريص على القضية الفلسطينية، ورفض تصفيتها وعلى حياة أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة التى دخلت شهرها السابع.

وفي السياق، أكد حزب الإصلاح والنهضة، أن الموقف المصري يحقق التوازن المطلوب بين الحفاظ على أمنها القومي وبين تحقيق العدالة وإقرار حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، وأن القضية الفلسطينية تقف في قلب الاهتمام للشعوب العربية والإسلامية، مطالباً بتكثيف الجهود الدولية لحلها بشكل عادل ودائم.

في غضون ذلك، شدد حزب الحركة الوطنية المصرية، على ضرورة دعم وتأييد الجهود المصرية وموقف القيادة السياسية في هذا الظرف العصيب، خاصة أن المواقف الرسمية المصرية تنطلق من ثوابت وطنية تحفظ الحق المصري في الدفاع عن وحدة وسيادة أراضيه.

وأكد الحزب، أن مصر حكومة وشعباً تتضامن مع شعب فلسطين وترفض كل أساليب الهمجية الوحشية التي تمارسها قوات الاحتلال، والتي تستهدف تصفية قضية العرب وإنهاء حلم شعب فلسطين في إقامة دولة عربية مستقلة عن طريق إبادة شعب وإجباره علي النزوح من أراضيه تحت وطأة القصف ونيران الحرب.

وفي هذا الصدد، أكد حزب مصر بلدي، على الوقوف خلف الدولة المصرية ومؤسساتها في أي قرارات أو إجراءات لحماية الأمن القومي المصري.

وطالب الحزب جميع دول العالم، والمؤسسات الدولية لاتخاذ ما يلزم، لوقف تلك المجازر بحق الشعب الفلسطيني.