علق برلمانيون في مجلسي النواب والشيوخ، على ما تحاول إسرائيل القيام به من عملية اجتياح لمدينة رفح الفلسطينية، موضحين أن هذا يعد جريمة جديدة من الجرائم التي ارتكبها الاحتلال منذ عدوانه على قطاع غزة.
وعبروا كذلك عن قلقهم الشديد من تداعيات هذا الهجوم المحتمل على الأمن القومي للمنطقة والعالم أجمع.
الهجوم على رفح الفلسطينية جريمة جديدة من جرائم الاحتلال
حذّر النائب سامي سوس، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، من خطر شن هجوم إسرائيلي على منطقة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، معتبرًا أن ذلك سيكون جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي من الانتهاكات والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
وأكد سوس في بيان أصدره اليوم، أن اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لرفح سيكون خرقًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، محذرًا من المخاطر الأمنية الكبيرة التي قد تنجم عن ذلك وتهديد الأمن القومي للمنطقة والعالم.
وأشار النائب سوس إلى دور مصر في دعم القضية الفلسطينية والعمل على وقف إطلاق النار وتحقيق السلام الشامل، معبرًا عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني في مواجهة مخططات الاحتلال للتهجير القسري.
وختم بالتأكيد على جهود مصر في وقف الحرب الغاشمة التي شنتها إسرائيل على غزة منذ أكتوبر الماضي، ودورها في تخفيف التوتر وتبادل الأسرى، داعيًا إلى تفادي التصعيد العسكري وضرورة عدم تمدد الصراع في المنطقة.
تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باجتياح رفح ستسفر عن نتائج كارثية
أدان النائب محمد الرشيدي، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، التهديدات المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بشن هجوم على رفح الفلسطينية، معبرًا عن قلقه من تداعيات هذا الهجوم المحتمل على الأمن القومي للمنطقة العربية والعالم بأسره.
وأكد الرشيدي، أن مصر لم تتوانى لحظة في دعم القضية الفلسطينية، وأنها تدافع باسمرار عن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولتهم وحقهم في العيش في سلام واستقرار.
وفي بيان له اليوم، أشار الرشيدي، إلى دور مصر الحيوي في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي غزة الذين تضرروا من العدوان الإسرائيلي، والتفاوض مع كافة الأطراف من أجل تحقيق السلام والاستقرار وحل عادل للقضية الفلسطينية.
وطالب الرشيدي، بضرورة تدخل المجتمع الدولي ومجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ودعم مسار التفاوض للوصول إلى هدنة إنسانية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى العمل على حل القضية الفلسطينية بطريقة تضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولتهم المستقلة.
اجتياح رفح الفلسطينية ستكون أكبر جريمة إبادة جماعية فى التاريخ
أكد كريم درويش رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أن التفاعلات الجارية خلال الساعات القليلة الماضية والتى تنذر باجتياح إسرائيلى لرفح الفلسطينية يشكل حال حدوثه أكبر جريمة إبادة جماعية فى التاريخ المعاصر لشعب تحت الاحتلال ويفاقم بشكل نوعى المأساة الانسانية للشعب الفلسطيني منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي بل يفوق المجازر الإسرائيلية منذ عام 1948 وحتى الآن.
وقال فى بيان له إن مرد هذا الجنون فى إدارة الملف سياسيا وعسكريا وعدم الالتفات للرأي العام العالمي حتى من أهالي الأسرى الإسرائيليين يرجع لتطرف الحكومة الإسرائيلية والخوف من المحاسبة السياسية والجنائية.
وأضاف درويش أنه كان من المأمول بعد الجهود المصرية والعربية والإقليمية والدولية بصدور قرار لمجلس الأمن بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان الماضي أن يكون ذلك مقدمة لمفاوضات العقلاء تفضى لعودة الفلسطينيين فى مناطقهم التى دمرها الاحتلال وبدء مفاوضات جادة فى إطار حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وحذر رئيس خارجية النواب، القوى الدولية المعنية وفى مقدمتها الولايات المتحدة التى شهدت وما زالت مظاهرات مؤيدة للجانب الفلسطيني من أن اجتياح القطاع سيشكل تهديدا للسلم والأمن وفى منطقة الشرق الأوسط والعالم، كما أنه لن يحقق الأمن والاستقرار للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.