السبت 27 يوليو 2024

القوة الناعمة للصين في مصر (4)

مقالات7-5-2024 | 13:38

نواصل في هذا المقال استعراض نتائج رسالة دكتوراه الباحثة هبه صادق عبده عبد المجيد .

الحلول المعنونة: "اتصالات القوة الناعمة الصينية في مصر ودورها في تعزيز قدرتها التنافسية"، والتي ناقشتها مؤخرًا بكلية الإعلام جامعة القاهرة. أهداف الأنشطة الاتصالية المستخدمة في برامج القوة الناعمة الصينية في مصر:

أوضحت الدراسة أن، الهدف من النشاط الاتصالي عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" للمنظمات عينة الدراسة، ولقد تنوعت أهداف الرسائل الاتصالية المنشورة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" للمنظمات الصينية "عينة الدراسة"."

الإخبار:

وجاء الهدف من النشاط الاتصالي الإِخبار بنسبة (13.79%) لمجلة الصين اليوم، ونسبة (3.62%) للمركز الثقافي الصيني، وجاء نسبة (8.13%) للسفارة الصينية.. إدارة الأزمات: وجاء الهدف من النشاط الاتصالي إدارة الأزمات بنسبة (6.53%) لمجلة الصين اليوم، ونسبة (3.05%) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة 4.64% للسفارة الصينية.

إعلان المواقف الدبلوماسية للدولة:

وجاء الهدف من النشاط الاتصالي إعلان المواقف الدبلوماسية بنسبة (6.82%) لمجلة الصين اليوم، ونسبة (3.19 %) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة (5.35%) للسفارة الصينية.

تحسين صورة الدولة: وجاء الهدف من النشاط الاتصالي تحسين صورة الدولة بنسبة (10.89%) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة (2.76%) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة (5.08%) للسفارة الصينية.

دعم العلامة التجارية الوطنية: وجاء الهدف من النشاط الاتصالي دعم العلامة التجارية الوطنية بنسبة (7.98%) لمجلة الصين اليوم، ونسبة (2.90%) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة (2.90%) للسفارة الصينية.

دعم السياسة الخارجية للدولة: وجاء الهدف من النشاط الاتصالي دعم السياسة الخارجية للدولة بنسبة (5.52%) لمجلة الصين اليوم، ونسبة (3.05%) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة (3.8%) للسفارة الصينية.

وتشير البيانات السابقة إلى: تركيز صفحة التواصل الاجتماعى "فيسبوك" للمنظمات الصينية على هدفي الإخبار بنسبة إجمالية (25.5%)، وتحسين صورة الدولة بنسبة إجمالية (18.7%)، وترى الباحثة أن هذه النتيجة متوقعة، نظرًا للظروف التي مرت بها الصين، ومحاولة تحميلها مسئولية انتشار كوفيد-19 بسبب إخفائها وجود حالات في يوهان الصينية في بداية ظهور الفيروس، وهذا أيضًا جعلها تتأخر على مؤشر القوة الناعمة العالمي 2021 من المرتبة الخامسة 2020 إلى الثامنة.

وجاء في المرتبة الثالثة هدف إعلان المواقف الدبلوماسية بنسبة إجمالية (15.39%)، وكان من أهم المواقف الدبلوماسية الأخيرة التي أعلنتها الصين دعمها للقضية الفلسطينية، واعتزازها بالعلاقات الدبلوماسية المصرية الصينية، ومرور خمسة وستين عام على هذه العلاقات.

وجاء في المرتبة الرابعة هدف إدارة الأزمات بنسبة إجمالية (14.2%)، وترى الباحثة أن هذه النتيجة مقبولة أيضًا لما تعرضت له الصين من انتقادات من المسلمين، وخاصةً في مصر، بسبب أزمة مسلمي الإيغور، ومحاولة الولايات المتحدة ووسائل الإعلام الغربية استغلال تلك الأزمة لتشويه صورة الصين الدولية، ولاحظت الباحثة استخدام صفحات الفيس بوك لإدارة هذه الأزمة والرد على الشائعات عن طريق بيانات رسمية وبث مباشر من السفير الصيني "لياو لي تشيانج".

وجاء هدف دعم العلامة التجارية الوطنية في المرتبة الخامسة بنسبة إجمالية (13.79)، ولاحظت الباحثة استخدام صفحات "فيس بوك" للمنظمات محل الدراسة لدعم العلامة التجارية الوطنية للصين في مجالات كثيرة، منها: المنتجات التكنولوجية، والتسويق السياحي، والدبلوماسية الطبية الصينية، وخاصةً اللقاحات الصينية، والتعليم، والسيارات الصينية دعم السياسة الخارجية للدولة: جاء الهدف من النشاط الاتصالي دعم السياسة الخارجية للدولة بنسبة (5.52%) لمجلة الصين اليوم، ونسبة (3.05 %) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة (3.8%) للسفارة الصينية.

ولاحظت الباحثة استخدام صفحات "فيس بوك" للمنظمات الثلاث محل الدراسة لدعم السياسات الخارجية للصين فيما يتعلق بعلاقاتها الدولية، ومنها التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا، وتأكيد الصين على حرصها على جعل اللقاح منفعة عامة للعالم، وضمان إتاحته للدول النامية بتكلفة ميسرة، وغيرها من قضايا السياسة الخارجية للصين. ويري لياو لي تشيانج السفير الصيني بالقاهرة أن "العلاقات المصرية الصينية دخلت عهدًا جديدًا لها.

وأوضح أن الرئيس الصيني "شي جين بينج" يولي اهتمامًا كبيرًا لتنمية العلاقات الثقافية بين مصر والصين، وأكد أن الرئيس الصيني يرى أن مصر والصين حضارتان عريقتان، وأنه من الضروري بذل الجهود لتعميق العلاقة بين الشعبين، وتعزيز التبادل الثقافي، وتوطيد الدعم والتعاون بين مصر والصين.

وأضاف أنه قد مر 65 عامًا على تأسيس العلاقات الثنائية بين مصر والصين، وأضاف أن هذه الأعوام ربما تكون قصيرة في عمر البشرية، لكنها تكتسب أهمية خاصة ومميزة للعلاقات المصرية الصينية، وأكد أن الصين تضع مصر في مكانة خاصة، حيث إن العلاقات الثنائية نموذجًا يُحتذَى به، وتتسم بالتعاون والتضامن والمنفعة المتبادلة والمكاسب المشركة، وأنه من الأسباب التي دفعت العلاقة بين مصر والصين إلى الازدهار والشراكة والقوة رعاية واهتمام قادة البلدين على مدار العقود السابقة لتعزيز العلاقات، حيث كانوا القوة لدفعها على مستوى الشراكة.

اللغة المستخدمة في تقديم الرسالة الاتصالية: وقد أوضحت الدراسة أن اللغات المستخدمة في البوست في صفحات "فيس بوك" محل الدراسة، اللغة العربية فقط. جاءت اللغة العربية فقط بنسبة (47.46%) لمجلة الصين اليوم، ونسبة (8.85%) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة (14.51%) للسفارة الصينية.

الإنجليزية والعربية:

جاءت اللغة العربية والإنجليزية بنسبة (2.61%) لمجلة الصين اليوم، ونسبة (2.32%) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة (0.29%) للسفارة الصينية. اللغة الصينية: وجاءت اللغة الصينية فقط بنسبة (0.15%) لمجلة الصين اليوم، ونسبة (0.58%) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة (0.87%) للسفارة الصينية.

العربية والإنجليزية والصينية:

جاءت اللغات الثلاث (العربية والإنجليزية والصينية) في البوست الواحد بنسبة (0.58%) لمجلة الصين اليوم، ونسبة (2.61%) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة (1.16%) للسفارة الصينية. العربية والصينية: جاءت اللغة العربية والصينية بنسبة (0.44%) لمجلة الصين اليوم، ونسبة (2.47%) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة (0.87%) للسفارة الصينية.

الإنجليزية والصينية:

جاءت اللغة الإنجليزية والصينية بنسبة (0.29%) لمجلة الصين اليوم، ونسبة (0.73%) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة 0.87% للسفارة الصينية.

الإنجليزية فقط:

جاءت اللغة الإنجليزية فقط بنسبة (1.02%) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة (11.32%) للسفارة الصينية، ولم يتم استخدام الفئة بالنسبة لمجلة الصين اليوم. وتشير هذه النتائج بوجه عام إلى حرص الصفحات الثلاث للمنظمات محل الدراسة على استخدام اللغة العربية في معظم المحتوى المنشور، وهذا يشير إلى مراعاة تلك المنظمات للثقافة الوطنية العربية، وحرصها على مخاطبة الجمهور المصري بلغته الأم.

وبذلك يمكن التأكيد على توافر عوامل ضمان فاعلية الرسالة الاتصالية في أنشطة المنظمات الصينية في مصر، ولاحظت الباحثة أيضًا في زيارتها وتواصلها مع المسئولين وقسم العلاقات العامة بالسفارة الصينية والمركز الثقافي الصيني أنهم يجيدون التواصل باللغة العربية إجادة تامة، وأنهم لهم مع أسمائهم الصينية أسماء عربية أيضًا، فمثلًا الوزير المفوض للشئون الثقافية بالسفارة الصينية ومدير المركز الثقافي الصيني "شي يو وان" اسمه العربي "صخر"، وجاءت اللغة الإنجليزية بعدها في صفحة السفارة الصينية فقط، وترى الباحثة أن السبب أن اللغة الإنجليزية لغة عالمية، ويتقنها أكثر شعوب العالم، وهي تناسب المنشورات الخاصة بالشئون الدولية.

ويرى الدكتور ناصر عبد الفتاح رئيس قسم اللغة الصينية بكلية الألسن جامعة عين شمس أن، برامج القوة الناعمة الصينية أثرت بشكل ملحوظ في المجتمع المصري، فهناك زيادة كبيرة في نسبة تعلم اللغة الصينية في مصر، وهناك اهتمام كبير بين المجتمع المصري بالصين كدولة وإعجاب بها كنموذج دولي صاعد، وهناك زيادة في متابعة وسائل الإعلام الصينية من قبل الجمهور المصري.

أساليب تقديم الرسالة الاتصالية:

وحددت الدراسة شكل محتوى البوست في الصفحات محل الدراسة: نصوص مكتوبة: جاءت النصوص المكتوبة بنسبة (3.34%) لمجلة الصين اليوم، ونسبة (1.31%) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة (3.34%) للسفارة الصينية. الجمع بين النصوص المكتوبة والصور: جاء الجمع بين النصوص المكتوبة والصور بنسبة (30.48%) لمجلة الصين اليوم، ونسبة (3.19%) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة (8.85%) للسفارة الصينية. صور بداخلها نص: جاءت صور بداخلها نص بنسبة (1.45%) لمجلة الصين اليوم، ونسبة (2.32%) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة (1.74%) للسفارة الصينية.

فيديو:

جاء الفيديو بنسبة (0.73%) لمجلة الصين اليوم، ونسبة (0.87%) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة (0.58%) للسفارة الصينية.

الجمع بين الفيديو والنصوص المكتوبة: وجاء الجمع بين الفيديو والنصوص المكتوبة بنسبة (9.43%) لمجلة الصين اليوم، ونسبة (4.50%) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة (3.19%) للسفارة الصينية.

بث مباشر:

جاءت تقنية البث المباشر بنسبة (3.03%) لمجلة الصين اليوم، ونسبة (1.45%) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة (0.58%) للسفارة الصينية.

الأنفوجرافيك: جاء الأنفوجرافيك بنسبة (0.44%) لمجلة الصين اليوم، ونسبة (0.58%) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة (0.44%) للسفارة الصينية. رابط ونص: جاء رابط ونص بنسبة (1.31%) لمجلة الصين اليوم، ونسبة (1.02%) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة (7.98%) للسفارة الصينية.

رابط إلكتروني:

جاء رابط إلكتروني بنسبة (0.87%) لمجلة الصين اليوم، ونسبة (0.58%) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة (2.18%) للسفارة الصينية. رسوم كارتونية: جاءت رسوم كارتونية ثابتة بنسبة (0.29%) لمجلة الصين اليوم، ونسبة (1.16%) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة (0.44%) للسفارة الصينية.

رسوم كارتونية متحركة:

جاءت رسوم كارتونية متحركة بنسبة (0.44%) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة (0.58%) للسفارة الصينية، ولم تتوفر الفئة بمجلة الصين اليوم. أخرى: جاءت أخرى بنسبة (0.44%) للمركز الثقافي الصيني، ولم تتوفر الفئة بمجلة الصين اليوم والسفارة الصينية.

وتشير البيانات السابقة:

إلى تفوق الأنشطة الاتصالية بمجلة الصين اليوم على المركز الثقافي الصيني والسفارة الصينية في تحقيق التنوع في أساليب تقديم الرسالة الاتصالية بنسبة (51.52%)، بينما جاء المركز الثقافي الصيني والسفارة بنسبة (18.58%، 29.90) على التوالي، وترجع الباحثة ذلك لتفوق مجلة الصين في عدد المنشورات خلال فترة التحليل الخاصة بالدراسة، حيث يبلغ عدد المنشورات الخاصة بمجلة الصين اليوم 355 منشور، أما بالنسبة للمركز الثقافي الصيني والسفارة الصينية فبلغ عدد المنشورات (128، 206) على التوالي.

طبيعة تفاعل الجمهور مع المضمون المنشور:

وتعددت أساليب تفاعل الجمهور المصري مع المحتوى المنشور على الصفحات الثلاث للمنظمات محل الدراسة: إبداء الإعجاب بالمنشور: جاء إبداء الإعجاب بالمنشور بنسبة (50.80%) لمجلة الصين اليوم، ونسبة (15.82%) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة (28.74%) للسفارة الصينية.

كتابة تعليق:

جاء كتابة تعليق بنسبة (15.97%) لمجلة الصين اليوم، ونسبة (15.82%) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة (22.35%) للسفارة الصينية. منشنMention: جاء منشن Mention بنسبة (11.61%) لمجلة الصين اليوم، ونسبة (13.35%) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة (4.06%) للسفارة الصينية. ايموجي Emoji: جاء وضع ايموجي Emojiبنسبة (3.191%) لمجلة الصين اليوم، ونسبة (6.24%) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة (1.8%) للسفارة الصينية.

مشاركة:

جاء عمل مشاركة بنسبة (32.22%) لمجلة الصين اليوم، ونسبة (10.16%) للمركز الثقافي الصيني، ونسبة (22،79%) للسفارة الصينية.

طبيعة تفاعل المسئولين عن الصفحات مع الجمهور: وأوضحت الدراسة طبيعة تفاعل المسئولين عن الصفحات الثلاث للمنظمات محل الدراسة مع الجمهور، وجاءت النتائج كالتالي:

الرد على التعليقات:

جاءت بنسبة (17.85%) للمركز الثقافي الصيني، بينما مجلة الصين اليوم والسفارة الصينية لا يوجد أية ردود على الجمهور. الرد على الشكاوى: جاءت بنسبة (4.93%) للمركز الثقافي الصيني، بينما في مجلة الصين اليوم والسفارة الصينية لا يوجد أية ردود على شكاوى الجمهور.

الرد على الاستفسارات: جاءت بنسبة (14.87%) للمركز الثقافي الصيني، بينما في مجلة الصين اليوم والسفارة الصينية لا يوجد أية ردود على استفسارات الجمهور.

وتشير البيانات السابقة إلى وجود قصور في التفاعل مع الجمهور من قبل المسئولين عن صفحة مجلة "الصين اليوم" وصفحة السفارة الصينية، بينما حرصت صفحة المركز الثقافي الصيني على الرد على التعليقات بشكل شبه دائم، والرد على أية استفسارات أو شكاوى. ونستكمل عرض نتائج هذه الدراسة المهمة الأسبوع القادم بإذن الله.