قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، إن التعنت الإسرائيلي بقبول الهدنة في ضوء موافقة حركة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار، سوف يخلق حرج للولايات المتحدة الأمريكية والأطراف الإقليمية والدولية، خصوصًا مع سيطرة إسرائيل على معبر رفح، مما سيخلق إشكاليات كبيرة.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن قبول حماس للمقترح المصري، والذي كانت إسرائيل تؤيد الجزء الأكبر فيه، ثم محاولتها الآن للتنصل منه، سوف يضيف المزيد من التعقيد للأمور.
وأضاف الخبير السياسي والإستراتيجي: "اليوم من المحتمل أن يزوررئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز إسرائيل، لمحاولة إقناعها بضرورة قبول وقف إطلاق النار أو الطرح المصري بوقف إطلاق النارعلى المراحل الثالثة".
وحول سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، قال غباشي، إن ذلك من شأنه أن يخلق أزمة في العلاقات المصرية مع الاحتلال، لأنها سوف تضع قيود على المساعدات التي تدخل إلى القطاع، ناهيك عن خلق توتر بالمنطقة إذا تعرض هؤلاء الجنود إلى ضربات من قبل المقاومة الفلسطينية، أو ضربات من أي تجاه آخر.
وأوضح، أن مصر في الوقت الحالي تقوم بجهود حثيثة لوقف التصعيد، عن طريق إجراء الاتصالات مع الجانب القطري، والولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها الضامن لإسرائيل، لدفع تجاه الطرح الذي وافقت به حماس، لأنه ليس طرح منها، بل طرح من الوسطاء، لتوفيق ما هو مطلوب من قبل الجانبين.
واختتم قائلًا: "الساعات القليلة المقبلة سوف تكشف لنا الكثير من الأمور المرتبطة بهذا الشأن".