الخميس 30 مايو 2024

حكايات قطع أثرية من متاحفنا.. تمثال للإلهة حتحور مع بسماتيك

تمثال

ثقافة8-5-2024 | 02:17

فاطمة الزهراء حمدي

تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.

ويتم العثور على القطع الأثرية من خلال البحث والتنقيب عنها حتي يتم جمعها ووضعها في متاحفنا المصرية، فالقطع الأثرية ذات أهمية ثقافية يجب الحفاظ عليها.

عُثر على تمثال للإلهة حتحور مع بسماتيك ومعهم تمثالين آخرين للإلهة إيزيس، والإله أوزوريس، في جبانة منف، شمال سقارة، منطقة حورمحب، ونقل فيما بعد للمتحف المصري، فكان التمثال، مصنوع من حجر الشست الرمادي، وتعود هذه التماثيل لبسماتيك الذي يعد من كبار رجال الدولة، فكان يحمل أكثر من لقب كالمشرف على الأختام، وحاكم القصر.

يعود هذا التمثال إلى العصر المتأخر، الأسرة السادسة والعشرون، الملك أحمس الثاني، ويبلغ ارتفاع التمثال97 سم، وعرضه 29 سم، أما طوله بلغ 103سم.

تدل صناعة تلك التماثيل الثلاث على براعة النحات المصري القديم وحرفيته الشديدة في نحت التماثيل بأسطح ناعمة ومستديرة تنافي صلابة الحجر الشديدة لها.

عرفت حتحور بسيدة الحياة والنجوم، وكانت تعبد في كل أنحاء مصر قديمًا، وتعد من إلهة الفرح، الجمال، الرقص، الحياة، والسماء، كما أطلق عليها سيدة الفيروز، لارتباط أسمها بالفيروز والأحجار الكريمة، وأيضا الأمومة، ويوجد بعض المناجم في سيناء تسمى بحتحور.

تم نحت تمثال حتحور بدقة شديدة فجاءت في هيئة بقرة تقدم ساقها اليسرى، وترتدي عقد بها خرزات صغيرة، أما قرنيها فكانوا موصولان بتاجها بقرص الشمس، أما بسماتيك فكان مثل القلادة تخرج من تحت حماية حتحور، متقدم أيضا بساقة اليسرى للأمام، ويرتدي شعر مستعار وعقد، وكان يضع يديه الاثنتين على نقبته الطويلة، فكان مدون عليها اسمه وألقابه بالهيروغليفية.

أما تمثال أوزوريس فكان جالسًا على العرش، ويرتدي عباءته وتاجًا، وله لهيه متصله بذقنه، وفي يده ممسكا بعصاه الملكية والمذبة. 

كان اوزوريس حاكم مصر وعمل بالزراعة، فلقب بإله الأرض والسماء، تزوج من شقيقته إيزيس الملقبة بإلهة الأمومة، والسحر، والخصوبة، والشفاء، والبعث.