الجمعة 21 يونيو 2024

مساجد تاريخية| مسجد الحسين قبلة السالكين إلى الله من كل أنحاء العالم

ساحة مسجد الحسين بعد التطوير

ثقافة8-5-2024 | 02:14

أحمد البيطار

يعد مسجد الحسين واحد من أبرز المعالم الدينية والثقافية في مدينة القاهرة، فهو من أهم المساجد في مصر والعالم الإسلامي،  ويقع في قلب مدينة بالقاهرة، وهو بجوار سوق خان الخليلي، الذي يعد سوقًا تاريخيًا مزدهر يجمع بين الحرف التقليدية والتجارة الحديثة.

صمم مسجد الحسين بطريقة تعكس العمارة الإسلامية الكلاسيكية بأناقتها وجمالها، كما  يتميز المسجد بقبتيه الضخمتين ومئذنته الشاهقة، التي تعكس فن العمارة الإسلامية.

يعتبر مسجد الحسين مركزًا هامًا للعبادة والزيارة للمسلمين من مصر وخارجها، حيث يعد قبلة السالكين إلى الله لأداء الصلوات وتلاوة القرآن الكريم وزيارة ضريح رأس الحسين بن علي.

يشكل المسجد والمنطقة المحيطة به مركزًا للنشاطات الثقافية والاجتماعية، حيث يستقطب السوق المحيط بالمسجد الزوار من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بتجربة التسوق والاستمتاع بعراقة المنطقة.

بني المسجد في عهد الفاطميين سنة 549 هجرية الموافق لسنة 1154 ميلادية تحت إشراف الوزير الصالح طلائع، في سنة 1171م أنشأ صلاح الدين الأيوبي مدرسة بجوار الضريح عرفت باسم المشهد، وهي المدرسة التي هُدمت فيما بعد، وبني في مكانها الجامع الحالي.

سمي المسجد بهذا الاسم استنادًا لروايات قسم من المؤرخين المصريين بوجود رأس الحسين بن علي مدفونًا به، إذ تذكر هذه الروايات أنه مع بداية الحروب الصليبية خاف حاكم مصر الخليفة الفاطمي على الرأس الشريف من الأذى الذي قد يلحق بها في مكانها الأول في مدينة عسقلان بفلسطين، فأرسل يطلب قدوم الرأس إلى مصر وحمل الرأس الشريف إلى مصر ودفن في مكانه الحالي وأقيم المسجد عليه.

في 27 أبريل 2022 بعد أعمال التطوير والتأهيل الشاملة للمسجد افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي المسجد وذلك  بعد توسعته وترميمه من الداخل والخارج وتزيين ضريح رأس الحسين بن علي بشباك جديد، وكان الافتتاح بحضور سلطان طائفة البهرة مفضل سيف الدين من الهند.

يبقى مسجد الحسين شاهدًا على الإرث الإسلامي والثقافي في مصر، مستمرًا في إلهام الأجيال القادمة وجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم  بجماله الفريد.