الجمعة 21 يونيو 2024

شخصيات «جمال الغيطاني» الروائية تسطر الدراما المصرية

حارة الزعفراني

ثقافة9-5-2024 | 16:59

همت مصطفى

نشهد اليوم ذكرى ميلاد الأديب والروائي الكبير جمال الغيطاني، حيث ولد في 9 مايو 1945، والذي أسهم وأثرى مسيرة الحركة  الأدبية  والفكرية والفنية الفن المصرية، بالعديد من المؤلفات التي قدمت بالدراما بالسينما والتلفزيون، وأسعد الجمهور بشخصياته التي  جسدها كبار النجوم والفنانين.

وتمثلت مؤلفات جمال الغيطاني، والتي تحولت من خلال الدراما التلفزيونية إلى مسلسلات متميزة خاصة ، في الارتكاز على تقديم وملامح الحارة المصرية، وشخصيات درامية متنوعة منها الشعبية والمختلفة والمتفردة، كما شهدت الأفلام تقديم شخصيات من صفحات التاريخ المصري الحديث في الحرب والسلام.

«أيام  الرعب»

قدم « الغيطاني» رواية أيام الرعب عام 1983، وقدمتها  السينما المصرية عام 1988  والتي تحكي قصة «محروس» الصعيدي الذي نزح إلى القاهرة منذ عشرين عامًا، خوفًا من الثأر، فهو يعمل في المتحف المصري، ويعيش حياته الطبيعية، ناسيًا أو متناسيًا كل ما يتعلق بقضية الثأر القديمة، وعندما يبدأ بالتخطيط لحياة زوجية سعيدة مع من يحبها، يصله خبر خروج «عويضة» من السجن ويعرف عن عزمه في الأخذ بالثأر منه.

«حكايات الغريب »

قدم  «الغيطاني» روايته «حكايات الغريب » 1983 وتحول إلى فيلم   يعد من أشهر أفلام السينما المصرية ويتناول الأحداث بين نكسة 1967 وحرب أكتوبر المجيدة، يشعر المواطن عبدالرحمن بروح من الانهزامية واليأس الناتج عن هزيمة وطنه أمام العدو، والتغيرات التي حدثت لجموع الشعب المصري بقرار العبور ومشاركة العديد من المواطنين لقواتهم المسلحة لمواجهة الاحتلال واسترداد الأرض والكرامة.

و والفيلم من بطولة محمود الجندي  حسين الإمام  شريف منير،  محمد منير،  هدى سلطان  نهلة رأفت سيناريو وحوار محمد حلمي هلال  وإخراج أنعام  محمد علي.  

«الزيني بركات»

قدم «الغيطاني» رواية «الزيني بركات» 1974، والتي تحولت إلى مسلسل في تسعينات القرن الماضي 1995 بطول الفنان أحمد بدير ونبيل الحلفاء وغيرهم من نجوم الفن  وإخراج المخرج الكبير يحيى العلمي 

وتتناول الرواية والمسلسل فترة اضمحلال دولة المماليك مع صعود الدولة العثمانية في الأفق، كان الشعب يعاني من سطوة السلطان، وصراع الأمراء، واحتكار التجار، ونفوذ البصاصين ، ويتم تعيين «الزيني بركات بن موسى» ليتولى أمور الحسبة في مدينة القاهرة،  خلفًا لـ «علي بن أبي الجود»، ومع تصاعد الآمال الكبرى حول «الزيني بركات» في تغيير الأمور للأفضل، يتضح أن كل شيء ليس كما يبدو.

«سنوات الغضب» 

كانت أولى مسلسلات الكاتب جمال الغيطاني في رحلة الدراما التلفزيونية المصرية، التي يتناول بصورة خاصة المكان الدرامي بها  ويرتكز على الحارة المصرية، هو مسلسل «سنوات الغضب، والذي أنتج عام 1996، وقدم لها المعالجة والسيناريو والحوار المؤلف مصطفى إبراهيم عام 1996.

وتدور قصة مسلسل «سنوات الغضب» في إطار درامي داخل حارة شعبية مصرية يعيش فيها الضابط إبرهيم، الذي ساهم في حرب أكتوبر المجيدة، وزوجته زينب وابنته نبيلة التي تتعلق بمصطفى ابن ناصر، وبخروج إبراهيم على المعاش تنقلب وتتغير حياته.

«سنوات الغضب» بطولة: «عزت العلايلي، صلاح السعدني، زيزي مصطفى، جليلة محمود، شيرين سيف النصر، دينا عبد الله، هشام عبد الحميد، محمد خيري، خيرية أحمد، إبراهيم يسري، وعلي قاعود»، معالجة وسيناريو وحوار مصطفى إبراهيم ومن إخراج عبد الله الشيخ.

 

 

« وقائع حارة الطبلاوي» والصول دحروج 

وقدم المؤلف جمال الغيطاني روايته « وقائع حارة الطبلاوي»  التي قدمت بالمسلسل «حارة الطبلاوي » وشاهدها الجمهور مسلسل  من بطولة الفنان فاروق الفيشاوي في دور الصول «دحروج»، والذي يفصل من عمله كمساعد شرطة نتيجة لوشاية بعض الأشخاص لدى رؤسائه، إلا أنه يتفق مع زوجته على إبقاء هذا الأمر سرًا، وتتواصل الأحداث ونجد دحروج يعمل على ابتزاز أهل الحارة بعد أن علم الكثير من أسرارهم.

ومسلسل «حارة الطبلاوي» من بطولة مجموعة من  كبار الفن المصري مع فاروق الفيشاوي، منهم «معالي زايد، حسن حسني، وائل نور، عماد رشاد، روجينا، سيد عبد الكريم، أحمد زاهر، سامي العدل ، نورهان، محمد عبد الحافظ، ومنال عفيفي».

«حارة الزعفراني»

وقائع حارة الزعفراني هي رواية «الغيطاني» صدرت للمرة الأولى في مارس عام 1978، وتُرجمت إلى اللغة الألمانية في عام 2009، واقتُبس عنها مسلسل تليفزيوني الذي عُرض في عام 2006 بعنوان «حارة الزعفراني»  كصورة درامية أخرى للحارة المصرية.

وقدم المخرج أيمن عبيس، مع السيناريست ياسر عبد الرحمن أحمد، مسلسل «حارة الزعفران»، عن رواية الكاتب جمال الغيطاني، في عام 2006، مع نخبة من الفنانين «صلاح السعدني، سما أنور، محمود الجندي، شوقي شامخ، لقاء سويدان، محمد متولي، أحمد فؤاد سليم، بهاء ثروت، روجينا، محمود البزاوي، فايق عزب»، وآخرين.

وتدور الأحداث عن الشيخ عطية، يعيش في حارة الزعفراني بالغورية، ويلجأ إليه الجميع لما عُرف عنه من اتصال بالقوى السفلية، إلى أن يمتنع عن استقبال الزائرين على مدار عام كامل، وسط خوف الجميع من زيارته.