الخميس 20 يونيو 2024

هل تؤثر تغيرات مراحل الحياة سلباً على العلاقة الزوجية؟.. أستاذ علم النفس تجيب

الدكتورة سمية أحمد يوسف أستاذ علم النفس

سيدتي10-5-2024 | 11:09

فاطمة الحسيني

تخشى بعض الزوجات من تعكر حياتها مع الزوج، في ظل التغيرات التي تحدث مع مرور الوقت والعمر بينهما، حيث يصاحب كلاً منهما عدد من الاختلافات الحياتية مثل التقدم في العمر، وإنجاب الأطفال وغيرها من المؤثرات التي قد تقلل أو تزيد من العلاقة الزوجية المستقرة والناجحة..

لذلك  نتساءل إلي أي مدى التغيرات الحياتية المختلفة تؤثر على طبيعة العلاقة الزوجية؟، وكيف يمكن للشريكين أن يتكيفوا مع تلك الاختلافات؟

ومن جهتها، قالت الدكتورة سمية أحمد يوسف أستاذ علم النفس بكلية الآداب، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"،انه هناك الكثير من التغيرات الحياتية التي تحدث خلال سنوات رحلة الزواج، ويكون لها الكثير من التأثيرات السلبية على الطرفيين، ويعد من أبرزها ما يلي:

  • الإنجاب، حيث يعد من المتغيرات الحياتية الذي يحدث عدد كبير من المؤثرات السلبية على طرفي العلاقة، منها انخفاض مستوى الرضا العام عن الزواج، وجود نوع من الأعباء المثقلة على عاتق المرأة في معظم الأسر، وعدم مشاركة الزوج لها في تحمل المسئولية، فرض مجموعة من الضغوط على الأم، وقلة الوقت المشترك الذي يقضيه الزوجين سوياً، وانعدام اللحظات الخاصة بينهم، وتقليل العناية الذاتية للمرأة واهتمامها بنفسها وحصولها على الاسترخاء الشخصي، فضلاً عن التوتر والضغط العصبي وعدم الرضا عن النفس، مما يؤثر سلباً على العلاقة بين الطرفين ويسبب خلافات مستمرة بينهما وحالة من الشد والجذب، بسبب استقطاع الطفل اكبر وقت ممكن لحياتهما.
  • التقدم في العمر، يعد من المؤثرات الحياتية على طبيعة العلاقة الزوجية، حيث يحمل معه العديد من الأمراض لمصاحبة للسن، مثل الضغط والسكر والروماتيزم والسمنة عند المرأة في بعض الأحيان  والتغيرات الهرمونية التي تسبب لها الاكتئاب والشعور بالإخفاقات المستمرة وغيرها، مما يسبب قلة في الرعاية والاهتمام للطرفين تجاه بعضهما، وتدني الطاقة الإيجابية لدى الزوجين وفتور في علاقتهما العاطفية سوياً.

ونصحت أستاذ علم النفس، بضرورة إتباع بعض الإرشادات العامة من الطرفين، من أجل التكيف مع تلك التغيرات التي لابد وأن تمر بها كل علاقة زوجية، وأجملتها في الأتي:

  • بعد إنجاب الطفل لابد وأن يكون هناك نوع من تنظيم الوقت والجهد، والقدرة على اتخاذ قرارات سليمة، لأجل توفير رعاية مثلى للصغير، متمثلة في مشاركة الطرفين وليس الأم فقط.
  • إدراك كلا الزوجين أن الإنجاب بشكل عام، يلزمه التخطيط المسبق جيداً، ومراعاة الظروف المادية والنفسية لكلا الطرفين، والتكيف مع الأدوار الجديدة في ظل وجود طفل بالأسرة.
  • أن يتشارك الزوج والزوجة، في جميع المسئوليات الحياتية بينهما، ويكون بينهما نوع من تقسيم المهام، وروح التعاون.
  • لابد من إتباع نمط غذائي صحي مع التقدم في العمر، والمواظبة على ممارسة التمارين الرياضية، وتناول الأدوية والفيتامينات المحددة لهم.
  • لابد من وجود حب ومودة وعاطفة بين الشريكين، كي يتمكنوا من التكيف والحلول السريعة والمحكمة لأي تغير يطرأ على حياتهم.