تخشى بعض الأمهات على أبنائها خلال فترة الامتحانات، بسبب ما يشعرون به من إجهاد نفسي وعقلي، بعض البدء في اختبار أول مادة دراسية، حيث ينتابهم أحاسيس من القلق والخوف والرعب، من تكملة باقي الامتحانات، خوفاً من مجيء أحد الاختبارات بصعوبة بالغة أو عدم قدرتهم على تذكر بعض المعلومات، ولذلك نوضح في السطور التالية مع أخصائية نفسية، أهم الطرق التي تمكن كل أم من إدارة الإجهاد النفسي لدى أولادها.
ومن جهتها أكدت الدكتورة مروة الشريف، أخصائي نفسي إكلينيكي، ومحاضر بجامعة طنطا، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أنه هناك بعض من مشاعر القلق والتوتر، التي يمر بها عدد كبير من الأبناء خلال فترة الامتحانات، ويسيطر عليهم نوع من فقدان الثقة بالنفس والنسيان بسبب الضغط النفسي، الذي يتعرضون له خلال تلك المرحلة، وينتابهم حالة من الرغبة في الانجاز، مما يجعل بعضهم يهربون من المذاكرة أو يقررون فجأة وبدون أي مبررات عدم دخول الامتحانات، أو يصابوا بنوع من الإحباط والاكتئاب، ولذلك وجب على كل أم أن تؤهل أبنائها في تلك المرحلة، من خلال الاستعداد الصحي لها، والذي يتم عن طريق بعض الخطوات الآتية:
- لابد من إتباع ممارسات اليقظة الذهنية مع أبنائنا خلال المذاكرة، من خلال تجنب التسويف وإنجاز المهام في وقتها الطبيعي.
- من الأفضل ترتيب الوقت وتقسيمه علي حسب مدة الاستيعاب، وصحيا يكون من ساعة إلي ساعتين ثم فترة راحة نصف ساعة والرجوع للمذاكرة مره أخري وهكذا، حتى يستطيع الابن تذكر المعلومات الدراسية والتركيز فيها.
- خلق جو مناسب في المنزل، يمكن الابن من التركيز خلال تلك الفترة، من خلال الهدوء والاسترخاء والبعد عن المواقف التوترية والمشاكل، والبعد عن المشاكل الأسرية أثناء هذه الفترة بالتحديد، وتخصيص وقت للراحة وتنظيم وقت النوم الكافي، والاهتمام بالأكل الصحي وخاصة الخضار والفواكه والمأكولات البحرية، وتهيئة المكان المناسب للمذاكرة.
- ضرورة وعي الأم أن الشعور بالتوتر أمر طبيعي، ولابد من محاولة السيطرة عليه، حتى لا يتحكم في أولادنا، و تقديم الدعم النفسي والمعنوي وزيادة الثقة بكلمات إيجابية.
- يعد اختيار وقت المذاكرة أمرا صحياً ورئيسياً، حيث أثبتت الدراسات أن أهم وقت للتحصيل الدراسي بشكل صحي هو الصباح الباكر وذلك بسبب صفاء الذهن، وقدرة المخ على التفكير والتخيل للصور الإيجابية وقت النجاح، مما يقوي لدى الطالب عنصر التحفيز.
- يجب مساعدة الأم والأب، بشكل إيجابي لأبنائهم في المراجعة والتنظيم، مع المتابعة الصحية للأبناء، دون تدخل كامل أو إحساس بالتوتر والخوف الزائد عليهم، حتى لا تنتقل تلك المشاعر للأولاد.