الثلاثاء 4 يونيو 2024

حكايات قطع أثرية من متاحفنا.. قناعي تويا ويويا

قناعي تويا ويويا

ثقافة11-5-2024 | 13:43

فاطمة الزهراء حمدي

تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.

ويتم العثور على القطع الأثرية من خلال البحث والتنقيب عنها حتي يتم جمعها ووضعها في متاحفنا المصرية، فالقطع الأثرية ذات أهمية ثقافية يجب الحفاظ عليها.

عُثر على قناعي تويا ويويا المصنوعين من كارتوناج الملون، الذهب، في وادي الملوك، بمحافظة الأقصر، ونقل فيما بعد للمتحف المصري، ويعودان إلى الدولة الحديثة، الأسرة الثامنة عشرة، عهد أمنحتب الثالث "1390-1352 ق.م".

يعد الكاهن يويا، زوج تويا، ووالد الملكة تي زوجة الملك أمنحتب الثالث،  كاهناً للإله المصري مين، ويقال أنه كان له مكانه عظيمة وذو أملاك، وعمل مستشار للملك أمنحتب الثالث، وقائدًا للعجلات الحربية، أطلق عليه الكثيرمن الألقاب منها: أبا الإله "الفرعون"، الأب المقدس لسيد الأرضين، حامل ختم ملك الوجه البحري، وكيل الملك للعجلات، الأمير الوراثي، وفم ملك الوجه القبلي وأذنا ملك الوجه البحري، الممدوح كثيرًا في بيت الفرعون، والمشرف على ثيران الآلة آمون.

تعرف تويا زوجة يويا، ووالدة الملكة تي بالمغنية الإلهية ومديرة للاحتفالات الدينية للإلهين مين وآمون في معبد الكرنك، فوالدها كان كاهن الإله مين، ووالدتها كانت تعمل وصيفة في القصر والمشرفة على الملابس في البلاط الملكي، أطلق عليها العديد من الألقاب منها: الوصيفة الملكية، مغنية الإله آمون، الأم الملكية لزوج الملك العظيمة عظيمة الثناء.

تُعتبر الملكة تي من الأسرة الثامنة عشر، تزوجت من الملك أمنحتب الثالث، فأصبحت الزوجة الملكية العظمي، في ثاني عام من حكمة، أنجبت منه حوالي 9 ابناء، وساعدت زوجها وابنها في الحكم.

اكتشف تيودور ديفيز، مقبرة تويا و يويا، عام 1905 في وادي الملوك بطيبة، بحضور جاستون ماسبيرو مدير المتحف المصري، تحتوي المقبرة على ثلاث توابيت، تابوت به يويا والأخر لتويا، بالإضافة لوجود عدد من التماثيل والأوانى وثلاث كراسى خشبية وسريرين وعجلة حربية.