الخميس 23 مايو 2024

الحركة بركة

مقالات11-5-2024 | 13:25

 قديمًا قالوا الحركة بركة وفي هذه الأيام قررت جمعية أهلية أن تحي هذا الشعار بعمل" رالي" بعنوان "الحركة بركة".

الرالي مخصص لكبار السن من فوق الخمسين سنة حتي آخر العمر من افنوا حياتهم لأولادهم واصبحوا في حاجة للرعاية والاهتمام. دعتني صديقتي د. هناء الهلالي أستاذ الاقتصاد للمشاركة معهم .

لم استطع المشاركة لانشغالي، صحيح أني اكتب هذا نظرًا لظروف نشر المقال قبل إقامة "الرالي" والحكم عليه ولكن الفكرة نفسها أعجبتني، وهي تستحق التشجيع فرياضة المشي من أفضل الأشياء التي يمكن أن يقوم بها أي شخص، وخاصة  كبار السن، وهو يقوي العضلات، ويساعد علي عدم زيادة الوزن، ويقلل الإصابة بأمراض القلب والضغط والسكري والسكتة الدماغية وسرطان القولون ويعالج القلق والاكتئاب.

 والأهم من كل ذلك أنه، يمدهم بالأمل فى الحياة ويجدد النشاط ويضفي عليهم الحيوية، تحياتي لـ دينا الشربيني صاحبة الفكرة وأتمني أن تنتشر هذه الرياضة العظيمة في مصر هي ورياضة الدراجات.

منذ شهور كتبت عن مشروع الدراجات وأهميته كرياضة ووسيلة مواصلات، وعاد المشروع لمحافظة القاهرة مرة أخري بعد أن كان قد اختفي في ظروف غامضة، لكنه عاد بدون تخطيط، فقد اختفت حارات الدرجات ولا توجد أي استعدادات في الشوارع لهذه الرياضة التي تنتشر في كل دول العالم، وأما سباقات الدراجات فيكفى أن يشارك فيها ويشجعها باستمرار السيد رئيس الجمهورية، أرجو أن يكون "رالي" الميريلاند انطلاقة جديدة لرياضة المشي.

وأتمنى أن، يتم تخطيط الطرق الرئيسية الواسعة الكبيرة التي تربط مصر شمالًا وجنوبًا وشرقا وغربا مثل، الطريق الدائري والمحاور الرائعة الجديدة بحيث تساعد على تنظيم هذه "الراليات"، وأن يتم خفض الأرصفة وتخطيطها للمشاة بدلا من الارتفاع الكبير والذي يجعل المشاة يقفزون للصعود أو النزول من الرصيف وكأننا في سيرك بالإضافة إلي المحلات والباعة التي تستغلها وتمنع السير عليها، كما أتمني أن تشارك كل الجمعيات الأهلية بالمحافظات في رعايتها لكي تستمر وتنتشر وتستفيد من شبكة الطرق .

فالمشي رياضة شعبية لكل الأعمار وكل الثقافات ولا يحتاج غير الاستعداد وتأهيل الشوارع الداخلية والأرصفة لتناسب مسارات الدراجات وهى نفس المشكلة التي قد نواجهها في حالة "الراليات" فلا نجد في تخطيط الطرق الحديثة على كل اتساعها ونعومتها وانتشارها ما يشير إلى أننا فكرنا في مثل هذا "الراليات".

 تحية مرة أخرى لأصحاب هذه الفكرة وتمنياتي الطيبة للمتسابقين وكل المؤمنين بأن في الحركة بركة.