الخميس 20 يونيو 2024

دراسة تحذر من مواد كيميائية مسببة للسرطان داخل السيارات

سيارة

طبيب الهلال11-5-2024 | 19:56

دار الهلال

أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص يتعرضون لمواد كيميائية مسببة للسرطان أثناء تواجدهم داخل سياراتهم، وذلك وفقًا لتقرير نشرته مجلة "العلوم والتكنولوجيا البيئية".

قام الباحثون بتحليل هواء مقصورة أكثر من 100 نوع مختلف من السيارات، بما في ذلك السيارات الكهربائية والغازية والهجينة، وكانت النتائج مثيرة للقلق.

وأظهرت الدراسة أن 99% من السيارات المدروسة تحتوي على مادة مثبطة للهب تسمى "TCIPP"، والتي تُعَد مادة مسرطنة محتملة وفقًا لبرنامج الأمريكي لعلم السموم.

وكانت معظم السيارات التي تم فحصها تحتوي أيضًا على مادتي "TDCIPP" و"TCEP"، واللتين تعتبران مسببتين للسرطان أيضًا.

وأشارت ريبيكا هوهن، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إلى أن السائقين يقضون ساعات طويلة داخل السيارات يوميًا، مما يجعل هذه المشكلة صحية عامة مهمة، خاصة بالنسبة للأطفال الذين يتنفسون كميات أكبر من الهواء.

وكانت الدراسة قد أظهرت أن مستويات مثبطات اللهب السامة كانت أعلى في فصل الصيف، حيث تزيد الحرارة من إطلاق المواد الكيميائية من مواد السيارة.

وأشار الباحثون إلى أن مصدر المركبات المسببة للسرطان في هواء المقصورة هو "رغوة المقاعد"، مشيرين إلى أن شركات صناعة السيارات تضيف المواد الكيميائية إلى رغوة المقاعد دون وجود فائدة مثبتة للسلامة من الحرائق.

وأضاف باتريك موريسون، مدير الصحة والسلامة والطب في الرابطة الدولية لرجال الإطفاء، أن مثبطات اللهب تساهم في ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان، وأن ملء المنتجات بهذه المواد الكيميائية الضارة لا يؤثر كثيرًا في منع الحرائق، بل يزيد من سمية الحرائق.

وأخيرًا، أشارت ليديا جال، مؤلفة الدراسة، إلى أن الناس يمكنهم تقليل تعرضهم لمثبطات اللهب السامة عن طريق فتح نوافذ السيارات والوقوف في الظل، ولكن الأمر الأهم هو تقليل كمية مثبطات اللهب التي تضاف إلى السيارات في المقام الأول.