الخميس 23 مايو 2024

أدباء نوبل| الألماني «بول فون هايس» أستاذًا لفقه اللغة الرومانسية

بول فان هايس

ثقافة14-5-2024 | 01:51

همت مصطفى

تعد جائزة «نوبل»، هي أشهر الجوائز العالمية في حقول الإبداع والخلق والابتكار المتنوعة، وعقب نيل الجائزة للفائزين بها يتعرف عليهم العالم أكثر ويحظون بشهرة واسعة عبر قارات العالم

كله، مما يدفع بنا للبحث عن رحلتهم ومسيرتهم، وإسهاماتهم للبشرية وتنميتها وتطورها.

ومع قسم الثقافة ببوابة «دار الهلال»، نحتفي معًا بحاصدي جائزة نوبل في الآداب لنسطر بعضًا من تاريخ إبداعاتهم ورحلتهم، من عقود كثيرة  منذ بداية القرن بداية القرن العشرين، منح الجائزة

لأول مرة في عام 1901 في فروع الكيمياء والأدب والسلام والفيزياء وعلم وظائف الأعضاء أو الطب.

نلتقى اليوم مع الأديب الألماني «بول فون هايس»

الميلاد والنشأة

 

ولد الكاتب الألماني  بول هيسي في 15 مارس 1830 في برلين، و كان والده كارل فيلهلم لودفيج هيسي، عالما لغويا يحظى بشهرة عالمية حينذاك، ويعمل  أستاذًا في جامعة برلين، وكان معلمًا

 

لابن فيلهلم فون هومبولت الأصغر ، و الموسيقي الألماني العالمي فيلكس ماندلسون  في النصف الأول من القرن التاسع عشر.

 

وكان جد« بول هيسي» لأبيه يوهان كريستيان أوغست هيسي،  شخصية ألمانية مشهورة في النحو والمعاجم.

 

درس «بول هيسي» بمدرسة فريدريش فيلهلمز جيمنازيوم ، وتذكره الأستاذة طالبًا نموذجيًا. اكسبته علاقات عائلته دخولًا مبكرًا في الدوائر الفنية في برلين، فتعرف من خلال عائلته على

 

إيمانويل جايبل، والذي أصبح فيما بعد مرشدًا أدبيًا وصديقًا له مدى الحياة، و وهو من عرفه على  عالم الآثار والكاتب والأستاذ الجامعي والشاعر فرانز كوجلر.

 

كبار أدباء ألمانيا

 

بدأ«بول هيسي» يدرس فقه لغة الأدب الكلاسيكي، بعد أن انتهى من مدرسته،  التقى بالمؤرخ السويسري  بياكوب بوركهارت، والرسام أدولف مينزل، والشاعر والروائي تيودور فونتانه،

 

والأديب تيودور شتورم.

 

في عام 1849 انضم إلى الفريق الأدبي تنل أوبر دير سبري. عبّر في قصيدته الأولى فريهلنغسانفانغ ‏ الصادرة عام 1848م، عن حماسه بالثورة الحديثة. بعد رحلة قصيرة لرؤية الجيوش الشعبية

 

الطلابية، عاد إلى الوطن دون أن ينضم لأي منها، وذلك على ما يبدو مراعاة لمخاوف والديه وأصدقائه.

 

وغادر«بول هيسي» إلى بون في أبريل 1849، بعد أن درس سنتين في جامعة برلين، لدراسة تاريخ الفن ولغات الرومانسية، وة في عام 1850 قرر العمل ككاتب وبدأ بأطروحته تحت إشراف فريدريش دييز، رائد فقه اللغة الرومانسية في ألمانيا.

 

كتابه الأول

 

نشر والد «بول هيسي» كتابه الأول بعنوان دير جونجبرونين «مجموعة من القصص والشعر» دون ذكر اسمه في نفس العام الذي كتب فيه تراجيديا «فرانشيسكا فون ريميني».

 

 استلم«بول هيسي» من الناشر إلكسندر دونكر مخطوطة لتيودور شتورم غير المعروف آنذاك، وقد أرست الانتقادات الحماسية التي وجهها «هيسي» إلى «سومريجيشيتن» أند ليدر أسس

 

صداقتهما فيما بعد.

 

جائزة نوبل والأستاذية 

 

حصل «بول هيسي» على جائزة نوبل في الأدب لسنة 1910 وجاء في تقرير اللجنة التي منحته الجائزة «كإشادة بالفنية البارعة، التي تتخللها المثالية، والتي أظهرها خلال مسيرته الإنتاجية

 

الطويلة كشاعر غنائي، كاتب مسرحي، روائي وكاتب قصص قصيرة ذات شهرة عالمية»

 

منح «بول هيسي»  لقب الأستاذية بشكل رسمي في ميونخ، وجاء ذلك بعد ما أقنع  إيمانويل جيبل ملك بافاريا، ماكسيميليان الثاني، بمنح وهكذا عُيّن «هيسي» أستاذًا لفقه اللغة الرومانسية، رغم

 

أنه لم يعلم قط في جامعة تلك المدينة.

 

 وتوفي في 2 أبريل 1914 في ميونخ عن عمر يناهز 83 عامًا .