بدأت السوق السوداء للصرف تعود من جديد، ولأول منذ فترة طويلة يسجل سعر صرف الدولار أسعاراً أعلى من الأسعار التي تقدمها البنوك المصرية، حيث سجل سعر صرف الدولار في بعض المناطق أمس نحو 17 جنيهاً، لتتسع الفجوة السعرية إلى نحو جنيه كامل أو أكثر، مقارنة بأعلى سعر بيع بالسوق الرسمية والذى بلغ 16 جنيها.
ومن جانبها، علقت الدكتورة بسنت فهمي عضو لجنة الشئون الاقتصادية بالبرلمان، على عودة ارتفاع الدولار مرة أخرى داخل السوق المصرية بقولها "مفيش مشكلة من ارتفاع الدولار"، لافتة إلى أن المشكلة الحقيقية في وضع أكثر من سعر على نفس السلعة.
وطالبت "فهمي" في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" البنك المركزي بضرورة تحكمه في سعر المنتجات داخل السوق وتلبية احتياجات المواطنين من خلال ضبط السوق الدولاري، واصفة سعره حالياً بـ"المعقول" مقارنة بالـ14 شريك اقتصادي الذين تتعامل معهم مصر.
ولفتت عضو مجلس النواب، إلى أنه في الفترة الماضية قام البنك المركزي بتخفيض سعر الدولار لأكثر من اللازم ما أدى لعودة السوق السوداء مرة أخرى، مشيرة إلى أن المشكلة الكبرى التي سوف يواجهها القطاع المصرفي في مصر هي أزمة فقدان الثقة والمصداقية بسبب تأكيداتهم المتعددة بعدم عودتها مرة أخرى.