يعتقد المصريون بوجود أماكن عديدة تسكنها الأشباح، ولم تتكون هذه المعتقدات والآراء إلا بعد وجود العديد من الدلائل التى ذكرها البعض.
هناك من الأماكن الأثرية التى اعتبروها منزلا للأشباح، بالإضافة إلى بعض البيوت التى قتل أصحابها بداخلها، حتى وصل بهم الحال إلى تأكدهم من وجود عفاريت بداخل عمارة سكنية بأكملها.
من أشهر الأماكن السكنية التى لقبت بمساكن الأشباح "عمارة رشدى"، تلك العمارة المشهورة فى مدينة الإسكندرية، بل فى مصر بأكملها والمطلة على البحر، وتتكون من 10 طوابق، تسبب الرعب والخوف فى قلوب من يمر بها وخاصة فى فترات الليل.
بدأت قصة تلك العمارة حينما قام أحد الأثرياء اليونانيين ببنائها، قبل أن يختفى هو وأسرته فى إحدى الرحلات البحرية والتى ذكر البعض أن المركب قد غرقت وماتوا جميعا.
انتقلت العمارة بعد ذلك لأحد التجار المصريين ليستثمرها ويقوم بتأجير جميع وحداتها، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، فمع أول يوم يسكن المؤجر الجديد اندلعت الحرائق فى الشقة والتى تعتبر الوحيدة التى تم تسكينها فى ذلك الوقت.
لم ييأس مالك العمارة وقرر تأجير شقة أخرى، فمات المستأجر بعدها مباشرة فى حادث سير، لتتوالى الحوادث حول تلك العمارة التى أصبحت أسطورة يتحاكى بها الناس.. فقد ذكر أن العمارة مات بداخلها أحد الأشخاص واختلطت دمائه بمواد البناء، وآخرين ذكروا أنها قد بنيت على مصحف، وكثير من الحكايات التى أثيرت حولها.
وحاول بعض الشباب المغامرين الدخول والمبيت فى العمارة، حتى وجدوا أنفسهم صباح اليوم التالى نائمين على الرصيف أمامها دون أن يدروا كيف انتقلوا من الداخل إلى الخارج، وما زالت أسطورة عمارة رشدى مستمرة حتى الآن.
"شقة ذكرى":
الفنانة ذكرى إحدى الفنانات التى خلدت اسمها فى عالم الغناء بالوطن العربى، والتى ماتت مقتولة على يد زوجها فانتشرت الكثير من الروايات حول كيفية مقتلها.
بعد وفاة الفنانة تم إغلاق الشقة وتشميعها إلا أن الجيران بعدها بفترة قدموا بلاغا للشرطة يفيد بحدوث بعض الأشياء الغريبة داخلها، على الرغم من إغلاقها بالشمع الأحمر.. وحينها جرى فعليا فتح الشقة وقراءة القرءان بداخلها، إلا أن الروايات أكدت استمرار ما كان يحدث فى داخل الشقة.
ومن الروايات التى حيكت حولها أن حراس العقار كانوا يسمعون مواء قطط، خلال المساء، ويرون أحجاراً تتطاير من الشقة كل ليلة، إلى جانب تعطل المصعد فى الطابق الثانى، وهو الطابق الذى توجد به الشقة.
واللافت أن تعطل المصعد يحصل دوماً الساعة الخامسة صباحاً، وهو وقت حدوث الجريمة، كما كانوا يسمعون أصوات ارتطام بعض الأشياء بالأرض، الأمر الذى كان يصيب بعض السكان بالفزع.