كشف مسؤول سابق في المخابرات العسكرية الأمريكية عن رسالة أرسلها إلى زملائه يفصح فيها عن أسباب استقالته في نوفمبر، مشيرًا إلى تعرضه إلى "أذى معنوي" ناجم عن الدعم الأمريكي لحرب إسرائيل في غزة والأضرار التي أصابت الفلسطينيين.
ويعد هاريسون مان، الذي يشغل رتبة ميجور في الجيش، أول شخصية معروفة في المخابرات العسكرية الأمريكية تستقيل بسبب الدعم الأمريكي لإسرائيل.
وأوضح مان أنه خاف من البوح بأسباب استقالته لبضعة أشهر، وكتب في الرسالة التي شاركها مع زملائه: "خفت، خفت من انتهاك معاييرنا المهنية، خفت من مسؤولين أحترمهم، خفت من شعوركم بالتعرض للخيانة".
وتعليقًا على الأمر، أكد مسؤول في وكالة المخابرات العسكرية أن مان كان يعمل في الوكالة، وأشار إلى أن استقالة الموظفين تعتبر أمرًا روتينيًا في الوكالة، مثل أي جهة عمل أخرى، ويتم ذلك لأسباب مختلفة.
ويشير مان إلى شعوره بالخجل والذنب لدعمه للسياسة الأمريكية التي ساهمت في قتل جماعي للفلسطينيين، ويقول: "إما أن تطبق سياسة تؤدي إلى مجاعة جماعية للأطفال، أو لا تفعل ذلك".
وتزايد القلق بسبب عدم سماح إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وقرار الرئيس جو بايدن تعليق إرسال حزمة أسلحة لإسرائيل يعكس تغييرًا في الموقف السياسي الأمريكي تجاه الصراع، حيث أعلنت إدارته عن إعادة النظر في حزم أسلحة أخرى.