تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبري رفح الحدودي وكرم أبو سالم التجاري في جنوب قطاع غزة، وسط تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وفي السابع من الشهر الحالي، احتلت قوات الاحتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع، كما تواصلت إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية.
إغلاق معبر رفح، الذي يعتبر المنفذ البري الرئيسي لدخول المساعدات وخروج الجرحى والمرضى من القطاع، يشكل تهديداً متزايداً للكارثة الإنسانية في ظل تقادم مخزون الغذاء في غزة ونقص المواد الطبية، مما يجعل استمرار الإغلاق مصدر قلق كبير.
وفي الوقت نفسه، تزامن إغلاق المعبرين مع تصاعد هجمات قوات الاحتلال البرية والجوية في جميع مناطق قطاع غزة، مع طلبها تهجير السكان من مناطق واسعة، ما ينذر بانهيار المنظومة الصحية في القطاع بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات والمركبات الطبية.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم، داعياً إسرائيل إلى إعادة فتحهما على الفور للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، محذراً من أن الهجوم على رفح سيكون كارثياً إنسانياً.